ارتفاع الجنيه المصري وانهيار غير مسبوق للجنيه السوداني في السوق السوداء

متابعات: وادي النيل 

شهدت الأسواق المالية، اليوم الأربعاء 7 ديسمبر، ارتفاعًا ملحوظًا في قيمة الجنيه المصري، فيما سجل الجنيه السوداني تراجعًا قياسيًا ليصل إلى أكثر من 47.67 جنيهًا سودانيًا مقابل الجنيه المصري.

يرى محللون اقتصاديون أن هذا الانخفاض الحاد في سعر صرف الجنيه السوداني يعود إلى استمرار تأثيرات الحرب التي اندلعت في 14 أبريل 2023، وما تبعها من تداعيات اقتصادية خطيرة. كما لعبت عمليات المضاربة في السوق السوداء دورًا كبيرًا في تعميق الأزمة، مما أدى إلى فقدان الجنيه السوداني المزيد من قيمته الشرائية.

يأتي هذا الانهيار في وقت يعاني فيه الاقتصاد السوداني من أزمة شاملة تشمل ندرة في العملة الصعبة وارتفاع معدلات التضخم، الأمر الذي انعكس سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين وأسعار السلع الأساسية.

مع تفاقم الأوضاع، تزايدت الدعوات من الخبراء الاقتصاديين لضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومة السودانية لوقف نزيف العملة، والعمل على تعزيز الاستقرار الاقتصادي من خلال سياسات نقدية صارمة، وضبط عمليات السوق السوداء.

تظل التطورات الاقتصادية في السودان تحت الأنظار، وسط مخاوف من استمرار التدهور إذا لم تُتخذ خطوات جدية لمعالجة الأزمة.