مريم الصادق المهدي لـ «وادي النيل»: إنهاء حرب السودان يتطلب جهودًا إقليمية ودولية متكاملة وحوارًا وطنيًا شاملًا

مريم الصادق المهدي لـ «وادي النيل»: إنهاء حرب السودان يتطلب جهودًا إقليمية ودولية متكاملة وحوارًا وطنيًا شاملًا
وزير خارجية السودان الأسبق مريم الصادق المهدي - وادي النيل

خاص: وادي النيل 

قالت الدكتورة مريم الصادق المهدى، وزيرة خارجية السودان الأسبق و نائب رئيس حزب الامة، إن كل مجهود يهدف إلى وقف هذه الحرب التي استمرّت حتي الآن ل613 يوما حسوما؛ هو مجهود يجد الترحيب والمساندة.  

أضافت المهدي في تصريحات خاصة لـ "وادي النيل"، أن حرب السودان لم تعد حرب داخلية بين السودانيين انفسهم فقط، فالعديد من الجهات الإقليمية والدولية لها دور مباشر أو غير مباشر فيها؛ ومن المعلوم أن تركيا صارت تلعب دورًا مهماً في المنطقة التي تؤثر و تتأثر بالحرب الدائرة في السودان؛ ليس أولها الوساطة التي قامت بها مؤخرًا بين إثيوبيا والصومال.

وأكملت حديثها قائلة:" من الممكن أن تكون المبادرة التي طرحتها تركيا للصلح بين السودان والإمارات ذات جدوى وأثر إيجابي أكبر، إذا تم التنسيق حولها مع دول جوار السودان -خاصة الجارة الشمالية- والاتحاد الأفريقي؛ كما يمكن أن يساعد نجاح مسعى الصلح بين السودان والإمارات؛ في المضي بخطوات أسرع في الحوار السوداني والذي بدأ من بعد الحرب بصورة جزئية وبطيئة، بين المكونات المدنية".

اختتمت وزيرة خارجية السودان الأسبق و نائب رئيس حزب الامة، أن تقليل حدة الاستقطاب يساعد في تسريع خطوات الحوار السوداني- السوداني بين المكونات الوطنية؛ المدخل الأوحد لأنهاء الحرب والنزاعات بصورة جذرية في السودان، وذلك بتوافق السودانيون بصورة واضحة حول أسس وآليات وكيفية إنهاء الحرب وإحلال السلام وأحداث التحول المدني الديمقراطي، وتحديد أسس التعاون والتكامل مع المجتمع الدولي؛ لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في السودان.