المزوغي يدعو لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة موحدة لإنقاذ ليبيا

طرابلس: وادي النيل
وجه السياسي الليبي محمد المزوغي، المرشح لرئاسة الحكومة الموحدة، دعوة عاجلة لرئيس وأعضاء مجلس النواب الليبي، ورئيس وأعضاء المجلس الأعلى للدولة، للاستفادة من الظروف الراهنة والعمل على إنهاء الانقسام السياسي والإداري الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات.
في رسالته، أكد المزوغي أن أنظار الليبيين معلقة بممثليهم السياسيين، داعياً إلى توافق تاريخي ينهي الأزمة الحالية. وقال: "إن عيون الليبيين وقلوبهم متعلقة بكم، ينتظرون بفارغ الصبر توافقكم التاريخي الذي سيضع حداً للأزمة والانقسام المقيت. لقد أدرك المجتمع الدولي أخيراً أهمية دوركم وترك لكم المجال لتكونوا قادة هذه المرحلة".
وحث المزوغي القادة الليبيين على تجاوز المصالح الفردية والضغوط الخارجية، قائلاً: "أمامكم فرصة تاريخية للدخول في صفحات التاريخ، فلا تضيعوها. ضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأعلنوا عن تشكيل حكومتكم الموحدة، حكومة كل الليبيين".
وتأتي دعوة المزوغي في ظل استمرار الانقسام السياسي الذي تعانيه ليبيا منذ 2011، حيث تسببت الخلافات في وجود حكومتين متنافستين: حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد في الشرق. هذا الانقسام أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية وانهيار البنية التحتية.
اختتم المزوغي دعوته بالتأكيد على أهمية اللحظة الحالية، قائلاً: "إنها لحظة فاصلة في تاريخ ليبيا، فكونوا على قدر المسؤولية"، مطالباً القادة الليبيين باستغلال هذه الفرصة لإعادة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والوحدة.