منتدى نقاشي يستعرض كتاب «السودان: لماذا تدابير الأمم المتحدة؟» بمشاركة نخبة من الباحثين والمجتمع المدني

منتدى نقاشي يستعرض كتاب «السودان: لماذا تدابير الأمم المتحدة؟» بمشاركة نخبة من الباحثين والمجتمع المدني
منتدى نقاشي يستعرض كتاب «السودان: لماذا تدابير الأمم المتحدة؟» بمشاركة نخبة من الباحثين والمجتمع المدني- وادي النيل

القاهرة - وادي النيل

عُقد أمس منتدى لمناقشة كتاب "السودان: لماذا تدابير الأمم المتحدة؟" للمؤلف الأستاذ الصادق علي حسن، بمشاركة لفيف من الباحثين وممثلين عن قوى المجتمع المدني، وسط حضور كبير من المهتمين بالشأن السوداني. تناول المنتدى الخيارات المطروحة لإنقاذ السودان من أزماته السياسية والاقتصادية، والمحافظة على وحدته الوطنية.

في مستهل النقاش، لخص المؤلف محتوى الكتاب موضحًا أن السودان يواجه خيارين رئيسيين للخروج من أزماته الراهنة:

1. الحوار السوداني السوداني: الذي يهدف إلى تأسيس قاعدة متينة لتوافق وطني.

2. تدابير الأمم المتحدة: باعتبار السودان عضوًا في المنظمة الدولية، حيث يمكن لهذه التدابير أن توقف الحرب وتمنع انهيار الدولة.

تعددت وجهات النظر في المنتدى، حيث قدّم د. عبد الرحمن الغالي دراسة نقدية متكاملة رفض فيها الدعوة لتدابير الأمم المتحدة، مشيرًا إلى تجارب سابقة فاشلة للأمم المتحدة في دول أخرى، ودعا إلى الحوار الشامل كحل أمثل.

أما السفير عبد الحميد إبراهيم جبريل، فقد رأى أن الحسم العسكري من قبل الجيش والقضاء على الدعم السريع هو الحل الوحيد لإنقاذ البلاد.

من جانبه، أكد د. عبد الحميد موسى كاشا أن السودان يواجه مخاطر حقيقية، مشددًا على ضرورة الحوار لإنقاذه وضمان وحدته.

في التعقيب، دعت بروفيسور هداية تاج الأصفياء إلى الاعتذار عن الأخطاء المرتكبة بحق الشعب السوداني ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم السابقة كخطوة أولى نحو المصالحة.

بينما أشار الأستاذ يوسف آدم بشر، نائب الأمين العام لهيئة محامي دارفور، إلى أن تأسيس قواعد متينة لبناء الدولة السودانية يمثل المدخل الصحيح لمعالجة جميع القضايا.

مالت آراء الحضور بشكل عام إلى رفض خيار تدابير الأمم المتحدة، مفضلين الحوار الوطني كوسيلة لحل الأزمات.

أدارت المنتدى د. سامية نهار، أستاذة معهد الدراسات والبحوث الإنمائية بجامعة الخرطوم والخبيرة في قضايا السلم وفض النزاعات.

في ختام المنتدى، تم تكريم الأستاذة أسماء الحسيني والخبير نبيل نجم الدين تقديرًا لجهودهما في دعم السودانيين بمصر، وتسهيل حملات المساعدة والتعاون بين المجتمعين المدني السوداني والمصري.