ما شروط السلام في السودان؟ .. البرهان يجيب
نواكشوط - وادي النيل
بعث رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، برسائل قوية من العاصمة الموريتانية نواكشوط، في ختام جولته لدول غرب أفريقيا، مؤكدًا على استمرار الشعب السوداني في معركته ضد الاستعمار الجديد والمليشيات المسلحة.
وصف البرهان المعركة الحالية بأنها "معركة الشعب السوداني بكل قطاعاته المختلفة للدفاع عن شرفه وعرضه ووطنه". وأكد أن القتال لن يتوقف إلا بالقضاء على التمرد، مضيفًا: "حديثنا في الميدان حتى القضاء على هؤلاء المجرمين"، ودعا إلى التحلي بالصبر وطول البال لمواجهة هذه التحديات.
شروط السلام
أكد البرهان دعمهم للسلام، لكنه وضع شروطًا واضحة، قائلًا: "من يريد السلام عليه جمع المرتزقة والجنجويد في مكان محدد وجمع السلاح منهم، وبعدها سنتفق". كما شدد على أن الحرب يجب أن تنتهي بما يحفظ للسودانيين أمنهم وكرامتهم، بعيدًا عن أي وجود للمليشيات المسلحة أو من يساندها.
رسائل للداخل والخارج
وفي حديثه للجالية السودانية في نواكشوط، أشار البرهان إلى تنوير القادة الأفارقة بحقيقة ما يجري في السودان، موضحًا أن البلاد تواجه غزوًا جديدًا تدعمه قوى استعمارية بالمال والسلاح.
وأعلن البرهان ترحيبهم بأي شخص يضع السلاح ويعود إلى الوطن، مشيرًا إلى انضمام مجموعات كبيرة سلمت نفسها مؤخرًا، وأضاف: "نقول مرحبًا بكل من يعود إلى رشده ويعود لحضن الوطن".
علاقات مرتبطة بالمواقف
وحول العلاقات المستقبلية، أكد البرهان أن مواقف القوى السياسية والدول الخارجية الحالية من الحرب ستحدد طبيعة العلاقات بعد انتهائها، قائلًا: "سنقيس علاقتنا داخليًا وخارجيًا بمواقف الأطراف من هذه الحرب".
تأتي تصريحات البرهان في ظل استمرار النزاع المسلح بالسودان، مع حرصه على توجيه رسائل تدعو للوحدة والتصدي للتحديات المفروضة على البلاد.
