مشرعان أمريكيان يسعيان لوقف بيع الأسلحة للإمارات بسبب اتهامات بتورطها في حرب السودان

واشنطن – وكالات
أكد مشرعان أمريكيان، يوم الجمعة، عزمهما مواصلة السعي لمنع بيع الأسلحة للإمارات العربية المتحدة، على خلفية اتهامات بتقديمها أسلحة لقوات الدعم السريع المشاركة في الحرب الأهلية بالسودان. ورغم نفي مسؤول إماراتي لهذه الاتهامات، إلا أن القضية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية.
تصريحات المشرعين الأمريكيين
أعلن السناتور الديمقراطي كريس فان هولين وعضو مجلس النواب الديمقراطية سارة جاكوبس، أن قرارهما يستند إلى إحاطة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وتقارير أخرى.
وقال فان هولين: "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل دورها المحتمل في دعم المعاناة المستمرة بالسودان".
من جانبها، صرحت جاكوبس: "نحن نعلم الآن أن الإمارات تواصل تسليح قوات الدعم السريع، ما يؤدي إلى استمرار الحرب والدمار. يجب على الولايات المتحدة حجب الأسلحة عن الإمارات وقطع الإمدادات عن قوات الدعم السريع لتحقيق الاستقرار في السودان".
رد المسؤول الإماراتي
وفي المقابل، نفى مسؤول إماراتي صحة هذه الاتهامات، مشدداً على أن بلاده تركز جهودها على معالجة الأزمة الإنسانية في السودان. وقال: "الإمارات لا تقدم أي دعم أو إمدادات لأي من الطرفين المتحاربين"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وحل سلمي للصراع.
دور الكونغرس في صفقات الأسلحة
وفقاً للقانون الأمريكي، تخضع صفقات الأسلحة الكبرى لمراجعة الكونغرس، الذي يمكنه منع عمليات البيع من خلال تصويت مشترك في مجلسي الشيوخ والنواب. وأوضح المشرعان أنهما قدما مشروع قانون في نوفمبر الماضي لوقف صفقة بيع أسلحة محتملة للإمارات بقيمة 1.2 مليار دولار، تشمل أنظمة صواريخ وذخائر موجهة.
ورغم احتمالية عدم حصول المبادرة على دعم كافٍ في الكونغرس، يأمل المشرعون في تسليط الضوء على الصراع السوداني، الذي وصفوه بأنه "واحد من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم".
حرب السودان وأزمة إنسانية متفاقمة
اندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، بعد خلافات حول دمج القوات شبه العسكرية في الجيش. وأدت الحرب إلى أزمة إنسانية طاحنة، حيث يعيش نصف سكان السودان حالياً تحت وطأة الجوع والصراع.
بينما تصر الإمارات على نفي دعمها لأي طرف في الصراع السوداني، تتواصل الضغوط الأمريكية على خلفية الاتهامات الموجهة إليها، في ظل استمرار التدهور الإنساني بالسودان.