اتفاقية رباعية بين قادة أفارقة لرفع شكوى ضد البرهان في مجلس الأمن

كشفت مصادر دبلوماسية لـ "مركز رؤى الإعلامي" عن اتفاقية رباعية تم التوصل إليها بين كل من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، والرئيس الكيني وليم روتو، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس جنوب السودان سلفاكير، بهدف تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان.
اتهامات بالتدخل السياسي وانتهاكات لحقوق الإنسان
تأتي هذه الخطوة في ظل الأزمة السياسية والصراع المسلح الذي يشهده السودان منذ أبريل/نيسان الماضي، حيث تتهم الاتفاقية البرهان بالتدخل في الشؤون السياسية السودانية، والتحكم في مؤسسات الدولة، وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية.
مخاوف أمنية إقليمية
وفقًا للمصادر، فإن هذه المبادرة تعكس قلق الدول الأربع من تداعيات الأزمة السودانية على الأمن الإقليمي، حيث يعتبر القادة الأفارقة أن عدم الاستقرار في السودان يشكل تهديدًا مباشراً لأمن تشاد وكينيا وإثيوبيا وجنوب السودان، ما دفعهم إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية لمواجهة الأزمة.
تحركات دبلوماسية وضغوط دولية
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الاجتماعات والاتفاقيات بين القادة الأفارقة لمناقشة التداعيات السياسية والأمنية للحرب في السودان. ومن المتوقع أن يؤدي رفع هذه الشكوى إلى مجلس الأمن إلى زيادة الضغوط الدولية على البرهان وإدارته، في محاولة لدفعهم نحو حل سياسي للصراع الدائر.
يترقب المجتمع الدولي تطورات هذا الملف، وسط تساؤلات حول مدى تأثير هذه التحركات على مسار الأزمة السودانية، وما إذا كانت ستساهم في إنهاء الحرب أم ستؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد السياسي بالمنطقة.
والجد بالذكر أن وكالة «وادي النيل» ستكشف حقيقة تلك التصريحات الأخيرة.