الصين تعيّن أول ملحق دفاعي في النيجر لتعزيز التعاون العسكري

الصين تعيّن أول ملحق دفاعي في النيجر لتعزيز التعاون العسكري
الجيش الصيني

نيامي – وادي النيل 

في خطوة تعكس تطور العلاقات العسكرية بين البلدين، قدمت السفارة الصينية في النيجر، يوم السبت، العقيد الركن تشين شو مينغ كأول ملحق دفاعي للصين في البلاد، خلال حفل رسمي ترأسه الجنرال ثاني كاشي، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطنية بالنيجر.

حضر الحفل عدد من ملحقي الدفاع من الدول الشريكة، إضافة إلى كبار الضباط في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وممثلين عن الحكومة النيجرية.

تعزيز الشراكة العسكرية بين البلدين

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الجنرال ثاني كاشي أن الصين تُعد المستثمر الأول في قطاع الطاقة بالنيجر، مشيرًا إلى أن تعيين العقيد تشين شو مينغ يعكس التوجه المشترك بين قيادتي البلدين لتعزيز التعاون الدفاعي. وأضاف أن النيجر، في ظل التحديات السيادية التي تواجهها دول تحالف الساحل، اختارت توسيع شراكاتها العسكرية مع دول وصفها بـ"الجدّية"، مثل الصين.

التزام صيني بدعم النيجر أمنيًا

من جانبه، شدد السفير الصيني لدى النيجر، جيانغ فينغ، على أن التعاون العسكري يمثل ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا على الروابط التاريخية بين جيش التحرير الشعبي الصيني والقوات المسلحة النيجرية.

كما جدد السفير دعم بكين لنيامي في جهودها للحفاظ على سيادتها وأمنها، تحت قيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، معربًا عن استعداد الصين لمساعدة النيجر في تعزيز قدراتها الأمنية، ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، بما يضمن استقرار البلاد والمنطقة.

دور الملحق الدفاعي الجديد

بدوره، أكد العقيد الركن تشين شو مينغ التزامه بتوسيع وتعميق التعاون العسكري بين النيجر والصين، مشيرًا إلى عزمه العمل بشكل وثيق مع نظرائه النيجريين وملحقي الدفاع الأجانب لتحقيق الأهداف المشتركة.

يُذكر أن العقيد تشين شو مينغ يتمتع بخبرة عسكرية واسعة، حيث شغل عدة مناصب قيادية في الجيش الصيني، من قيادة الكتائب إلى ضابط أركان في وحدات المشاة الميكانيكية، قبل أن يتولى منصب مدير مساعد في وزارة الدفاع الصينية.

شراكة متنامية في سياق متغير

يأتي هذا التعيين في وقت تسعى فيه النيجر إلى تنويع شراكاتها العسكرية، وسط التحولات الجيوسياسية في منطقة الساحل، وهو ما يعكس تزايد النفوذ الصيني في المجال الأمني بالمنطقة، إلى جانب استثماراتها الاقتصادية الاستراتيجية.