أرمينيا تدعو أذربيجان لمشاورات مباشرة بشأن اتفاق السلام وتدحض مزاعم انتهاك وقف إطلاق النار

متابعات: وادي النيل 

أكد مكتب رئيس وزراء أرمينيا، في بيان رسمي، رفضه للاتهامات التي وجهتها وزارة الدفاع الأذربيجانية بشأن مزاعم انتهاك القوات الأرمينية لوقف إطلاق النار على الحدود بين البلدين في الفترة من 16 إلى 18 مارس الجاري.

وأوضح البيان أن وزارة الدفاع الأرمينية أجرت تحقيقات شاملة حول الادعاءات الأذربيجانية، وانتهت إلى دحضها، مشددًا على عدم وقوع أي خروقات من الجانب الأرميني. كما ذكّر البيان بالمقترح الذي قدمته أرمينيا في 22 يونيو 2024 لإنشاء آلية مشتركة للتحقيق في أي انتهاكات لوقف إطلاق النار، وهو المقترح الذي لم تتلقَّ أرمينيا ردًا إيجابيًا عليه حتى الآن.

وأكد البيان أن أرمينيا لا تزال منفتحة على دراسة أي أدلة قد تقدمها أذربيجان لدعم مزاعمها، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن أي وثائق تثبت صحة هذه الادعاءات. وشدد مكتب رئيس الوزراء على التزام يريفان بأجندة السلام، مشيرًا إلى أن القوات الأرمينية لا تملك أي مبرر لانتهاك وقف إطلاق النار، في ظل استمرار الجهود الرامية لاستكمال اتفاقية السلام بين البلدين.

وفي هذا السياق، دعا البيان الجانب الأذربيجاني إلى بدء مشاورات مباشرة لتحديد موعد ومكان التوقيع على الاتفاقية، التي تم التوصل إلى نصها المتفق عليه، وتشمل آليات لحل القضايا الأساسية وتعزيز العلاقات السلمية بين البلدين.

كما أشار البيان إلى أن أرمينيا قدمت في يناير 2025 مقترحًا مكتوبًا لأذربيجان لحل مسألة نقل البضائع عبر السكك الحديدية بين البلدين، إلى جانب اقتراح إنشاء آلية ثنائية للرقابة المتبادلة على الأسلحة، لكنها لا تزال تنتظر رد باكو.

واختتم البيان بتأكيد أرمينيا على استعدادها لمواصلة العمل على ترسيم الحدود الدولية مع أذربيجان، وفقًا للوائح اللجنة المشتركة لترسيم الحدود وأمنها، مجددة التزامها بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.