محلل سوداني: زيارة البرهان للقاهرة تحمل دلالات مهمة في تطورات الحرب بالسودان

محلل سوداني: زيارة البرهان للقاهرة تحمل دلالات مهمة في تطورات الحرب بالسودان
محمد الأمين أبو زيد - وادي النيل

خاص: وادي النيل 

قال المحلل السياسي السوداني محمد الأمين أبو زيد إن زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، إلى القاهرة في هذا التوقيت، تحمل دلالات عديدة مرتبطة بتطورات الحرب الجارية في السودان.

وأوضح أبو زيد في تصريحات خاصة لـ "وادي النيل" أن هذه الزيارة تأتي في ظل التقدم الميداني الذي أحرزه الجيش السوداني مؤخرًا، بعد عمليات عسكرية ناجحة ضد قوات الدعم السريع في وسط السودان والعاصمة الخرطوم، مما مكنه من السيطرة على معظم أجزاء الخرطوم، باستثناء بعض الجيوب الصغيرة في غرب أم درمان.

وأضاف أن أهمية هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات المصرية السودانية، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أكثر الدول التي زارها الفريق البرهان خلال فترة الحرب، ما يؤكد الدور الرئيسي الذي تلعبه القاهرة كفاعل محوري في الملف السوداني.

وأشار أبو زيد إلى أن زيارة البرهان من المتوقع أن تتناول أربع قضايا رئيسية، أبرزها تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، خاصة في ظل استمرار الحرب التي دخلت عامها الثالث، مما يجعل التنسيق الأمني والسياسي بين البلدين ضرورة ملحة، بالنظر إلى ارتباط الأمن القومي المصري بما يجري في السودان.

وبيّن أن الزيارة ستناقش أيضًا التنسيق الإقليمي المشترك، لاسيما في الملفات ذات الاهتمام المشترك مثل تطورات الأوضاع في غزة، والقرن الأفريقي، وغيرها من القضايا الإقليمية الحساسة.

ولفت إلى أن دعم جهود الاستقرار والتنمية في السودان سيكون من بين محاور الزيارة، حيث من المتوقع أن تلعب مصر دورًا رئيسيًا في مساعدة السودان على تجاوز أزمته الحالية، خاصة من خلال جهودها السابقة لتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية.

وتابع المحلل السياسي قائلاً إن الزيارة ستتناول كذلك مساهمة مصر في جهود إعادة الإعمار وتحقيق السلام الشامل في السودان، مؤكداً أن مصر لعبت دورًا مهمًا منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

واختتم أبو زيد تصريحاته بالتأكيد على أن زيارة البرهان إلى القاهرة تأتي في مرحلة حساسة من الحرب، حيث تصاعدت أعمال العنف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية من قبل قوات الدعم السريع، مما خلف أضرارًا واسعة في القطاعات الحيوية أن القاهرة ستكون شريكًا رئيسيًا في جهود إعادة إعمار السودان، إلى جانب دورها السياسي الفاعل على المستويين الإقليمي والأفريقي.