خبير مصري يكشف أسباب زيادة الأمطار على الحدود المصرية-السودانية

خبير مصري يكشف أسباب زيادة الأمطار على الحدود المصرية-السودانية
الدكتور عباس شراقي

متابعات - وادي النيل 

قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إنه خلال الأيام الماضية، هطلت أمطار غزيرة في أنحاء كثيرة من غرب ووسط وشرق أفريقيا وهذا طبيعي فى مثل هذا الوقت من العام للظروف الجوية نتيجة حركة الفاصل المدارى (ITCZ) نحو شمال أفريقيا صيفًا، ولكن غير الطبيعى أن يمتد حزام الأمطار أكثر نحو الشمال ليشمل أماكن بعضها لم تصلها الأمطار منذ مئات السنين فى شمال السودان – جنوب مصر (من حلايب حتى العوينات مرورًا بأسوان)، وشمال كل من تشاد والنيجر ومالى وموريتانيا، وامتدت أيضا الى جنوب السعودية، وفى المقابل هطول أمطار قليلة وأقل من المتوسط على طول خليج غينيا المعروف بأمطاره الغزيرة.

أضاف شراقي عبر الصفحة الرسمية له على "الفيسبوك"، أن الأمطار بصفة عامة على سطح الكرة الأرضية مرتبطة بعدة عواما أهمها تأثير الشمس على مياه البحار والمحيطات وتكوين الظواهر الجوية مثل النينو (El Niño) بارتفاع درجة حرارة مياه سطح المحيط الهادى وتأثيرها على الكتل الهوائية والبخر وتكوين السحب وحركتها لتسقط أمطار فى بعض المناطق مثل شرق أفريقيا وتكون جفاف فى مناطق أخرى.

وأكمل أن شدة حرارة الشمس بالنسبة للأرض لها علاقة بدورة النشاط الشمسى (انفجارات البقع الشمسية) التى مدتها 11 عاما، وحاليا 2024 -2025 يشكلان منتصف الدورة، وبالتالى ذروة نشاطها وهى تتسم بانها دورة نشيطة عن غيرها منذ ان بدأت 2018، ولذلك شاهدنا الشهرين الأخيرين ارتفاعًا كبيرًا فى درجات الحرارة فى أيام كثيرة غير معتادة، وسوف يظل ذلك حتى العام القادم، وهذا النشاط مسئول أيضا عن سنوات الفيضانات والجفاف فى جميع الأنهار منها نهر النيل منذ آلاف السنين.

اختتم، أن ما يحدث حاليا يرجع إلى التقلبات المناخية وليس للتغيرات المناخية، وإذا استمرت هذه الأمطار ف التكرار لمدة 30 عامًا متصلة حينئذ تصبح تغير مناخى دائم.