السيول والفيضانات تشرد أكثر من 136 ألف شخص في السودان
الخرطوم: وادي النيل
كشفت مصفوفة تتبع النزوح الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، وفقاً لما ذكرته منصة "ألترا سودان"، أن السيول والفيضانات التي ضربت السودان منذ يونيو الماضي تسببت في تشريد أكثر من 136 ألف شخص، وأسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية. وأوضحت المنظمة أن 47% من النازحين جراء هذه الفيضانات كانوا قد نزحوا مسبقاً بسبب الصراع الدائر في البلاد.
وتعد ولايات الشمال والشرق من أكثر المناطق تضرراً، حيث دمرت السيول عشرات القرى في الشمال، بينما أدى انهيار سد أربعات وفيضان خور بركة إلى كارثة إنسانية في طوكر ومناطق القنب والأوليب بولاية البحر الأحمر. وفي ظل هذه الظروف، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى زيادة الدعم الدولي لدعم الاستجابة الإنسانية المتزايدة في السودان.
وتعد هذه الأزمة جزءًا من أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث نزح أكثر من 10 ملايين شخص بسبب الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وزادت كوارث الخريف من تعقيد الوضع الإنساني، حيث يواجه النازحون ظروفاً صعبة في مراكز الإيواء.
وما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين بعد انهيار سد أربعات. ووفقاً لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما يقرب من 50 ألف شخص تضرروا من هذا الانهيار.
من جانبه، وصف محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، حجم الكارثة بأنه "مذهل"، مشيراً إلى أن فرقهم على الأرض تبذل جهوداً كبيرة لتقديم المساعدة، لكنها تعاني من نقص في الموارد.
وتواجه السودان أزمة أمن غذائي خطيرة، حيث يهدد خطر المجاعة أكثر من 25 مليون شخص، في ظل استمرار النزاع الذي تجاوزت مدته 500 يوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.