سلفا كير يشيد بجهود والي أعالي النيل في تعزيز الأمن والاستجابة الإنسانية

جوبا: وادي النيل
أشاد رئيس جنوب السودان، الفريق أول سلفا كير ميارديت، بالجهود التي يبذلها والي ولاية أعالي النيل، جيمس كوانغ شول، في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار ودفع عجلة العمل الإنساني في الولاية التي شهدت توترات أمنية خلال الأشهر الماضية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس كير بالوالي شول في العاصمة جوبا، حيث قدّم الأخير تقريرًا مفصلًا حول الأوضاع الأمنية والإنسانية الراهنة في أعالي النيل، مشيرًا إلى تحسن ملحوظ في الأوضاع وعودة تدريجية للنازحين إلى مناطقهم، لا سيما في مقاطعتي أولانغ وناصر.
تهدئة أمنية وعودة للثقة
وأكد الوالي أن الولاية تشهد "هدوءًا نسبيًا" بعد موجات من العنف، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار ساهم في استعادة ثقة المواطنين وعودتهم إلى ديارهم. كما لفت إلى تحسن العلاقة بين المدنيين والقوات النظامية، مؤكدًا أن الطرفين باتا يتعايشان بسلام—a تطورٌ وصفه بأنه "مؤشر إيجابي على تعافي النسيج المجتمعي".
تدخلات إنسانية فاعلة
وفي السياق الإنساني، أعرب شول عن تقديره لتدخل الحكومة الوطنية لتخفيف حدة الأزمة الغذائية في المنطقة، مشيرًا إلى أن عمليات إسقاط المساعدات الغذائية جوًا ساهمت في إنقاذ حياة العديد من السكان الذين كانوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وقال الوالي: "عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية أحدثت فرقًا كبيرًا في حياة الناس، وساهمت في عودة الكثير من الفارين إلى مناطقهم نتيجة تحسن الأوضاع".
التزام رئاسي بالدعم والمراقبة
من جانبه، أكد الرئيس سلفا كير التزامه بمتابعة التطورات في أعالي النيل عن كثب، ودعم كل المبادرات الرامية إلى ترسيخ السلام وتعزيز الأمن الغذائي ودفع جهود التنمية في الولاية. وشدد على أهمية تضافر الجهود المحلية والوطنية للحفاظ على الاستقرار والاستفادة من بوادر التعافي المجتمعي في الولاية الحدودية.
وتُعد ولاية أعالي النيل من المناطق التي شهدت صراعات داخلية متكررة خلال السنوات الماضية، ما جعلها ساحة لتحديات إنسانية وأمنية معقدة تتطلب استجابة مستمرة وتنسيقًا بين مختلف مستويات الحكم.