شرق الجزيرة: الجرح النازف بفعل جرائم الدعم السريع وانكشاف ظهر القرى

شرق الجزيرة: الجرح النازف بفعل جرائم الدعم السريع وانكشاف ظهر القرى
أسامة عبد الماجد بوب- وادي النيل

بقلم: أسامة عبد الماجد بوب

تعيش مناطق شرق الجزيرة مأساة حقيقية بفعل الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، مما جعل القرى تعاني وتنكشف أمام هذه الفظائع. الحكاية ليست مجرد موقف ناظر قبيلة مثل كيكل وانسلاخه من الدعم السريع، فذلك لا يبرر ما يعيشه سكان هذه المناطق من مآسي.

مأساة النساء والأطفال والرجال غير المستنفرين

ما ذنب الأبرياء من النساء والأطفال والرجال غير المستنفرين الذين يقعون ضحية لأحداث لا دخل لهم بها؟ ما ترتكبه قوات الدعم السريع في مناطق تمبول وما حولها هو عمل غير أخلاقي بكل المقاييس، ويجب أن يُستنكر من جميع أصحاب الضمير الإنساني. إنسان الجزيرة، شرقها وغربها، هو إنسان سوداني لا ينبغي أن يُحاسب على مواقف أفراد، حتى وإن كانوا قادة قبائل.

مخطط خطير لتفتيت البلاد

ما يحدث هو جزء من مخطط شيطاني يهدف إلى جر البلاد إلى حرب أهلية تُجر فيها القبائل والعشائر إلى حمل السلاح. هذه هي أولى خطوات تفتيت البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي، مما يؤدي إلى شرعنة الاحتراب القبلي. هذا المخطط للأسف يخدم مصالح بعض الأفراد الذين يسعون لاستعادة السلطة والثروة بأي وسيلة.

إدانة جرائم الدعم السريع

الحرب دائماً ما تكون مرفوضة، خاصة عندما تُفقد الأخلاق في معارك المدن التي يدفع ثمنها المدنيون. يجب على كل الشرفاء إدانة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، من قتل الأبرياء إلى السرقات والاغتصاب والتغييب القسري والاحتجاز غير المشروع.

مناشدة بعدم الانجرار إلى الحرب الأهلية

ينبغي على نظار ومكوك القبائل أن يقفوا ضد دعوات التجييش التي تسعى لتحويل هذه الحرب إلى حرب أهلية. علينا جميعًا أن نكون يداً واحدة في وجه هذا المخطط، خاصة أن أهلنا في المناطق المتاخمة سيكونون عوناً للنازحين من شرق الجزيرة حتى تلتئم جراحهم.

المسؤولية على الجيش والدعم السريع

يتحمل الجيش والدعم السريع معًا مسؤولية كشف ظهر القرى وترك مواطنيها عرضة للخطر. لا يمكن للمجازر الانتقامية من الأبرياء أن تكون مقبولة، ولا للتصعيد والتحشيد القبلي.

الحرب يجب أن تتوقف، والمجد للشهداء الأبرياء.