البرهان: القضاء على التمرد مفتاح إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في السودان

البرهان: القضاء على التمرد مفتاح إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في السودان
رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان - وادي النيل

بورتسودان: وادي النيل 

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن السودان يواجه تحديات اقتصادية خانقة جراء الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين. وأشار إلى أن الشعب السوداني عانى من النزوح، والتشرد، والقتل، والاغتصاب بسبب هجمات مليشيا الدعم السريع المتمردة، التي وصفها بأنها مدعومة من جهات خارجية معادية للسودان.

جاءت تصريحات البرهان خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الأول بمدينة بورتسودان، الذي تنظمه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي تحت شعار "معاً لتحقيق التعافي الاقتصادي المستدام". ويشارك في المؤتمر عدد من الوزراء، ومديري المؤسسات الاقتصادية، وسفراء الدول المعتمدين، وممثلون عن منظمات دولية وإقليمية.

رسائل قوية من البرهان بشأن الحرب والاقتصاد

شدد البرهان على أن إيجاد حلول للتحديات الاقتصادية يقع على عاتق الخبراء والمختصين، داعيًا المؤتمر إلى تقديم توصيات قابلة للتنفيذ تُسهم في تخفيف معاناة المواطنين، ودعم موازنة الدولة للعام المقبل. وأشاد بدور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني، مثمنًا مواقف الدول الشقيقة والصديقة ووكالات الأمم المتحدة التي وقفت بجانب السودان خلال أزمته.

وأكد البرهان أن السودان سيبني علاقاته المستقبلية مع الدول بناءً على مواقفها من الحرب الحالية، مشددًا: "لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني. كل من دعمنا وساندنا سيظل صديقنا في المستقبل".

موقف حازم تجاه التمرد والتدخلات الخارجية

جدد البرهان رفض السودان لأي حلول تُفرض عليه من الخارج، مؤكدًا أن الحل الوحيد للأزمة هو القضاء التام على التمرد. وأوضح أن السودان لن يوقف إطلاق النار أو يدخل في مفاوضات إلا بشروط صارمة، تشمل انسحاب مليشيا الدعم السريع من جميع المناطق التي سيطرت عليها، ورفع الحصار عن المدن والطرق.

كما انتقد البرهان مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن، مؤكدًا أن السودان لم يوافق عليه لأنه لا يلبي احتياجات الشعب، ولا يدين المليشيا المتمردة التي تسببت في الأزمة.

رسالة للقوى السياسية ودعم القوات المسلحة

وجه البرهان رسالة للقوى السياسية، داعيًا إلى التوحد خلف القضايا الوطنية وعدم استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية. وأكد رفضه لأي أنشطة سياسية تضر بوحدة السودان، مشددًا على أن القوات المسلحة والمقاتلين في معركة الكرامة يدافعون عن الوطن دون أي انتماءات حزبية.

وأشار إلى أن أي عملية سياسية يجب أن تأتي بعد وقف الحرب، وعودة المتمردين إلى مناطق محددة يتم الاتفاق عليها، ومن ثم استكمال الفترة الانتقالية بحكومة مدنية مستقلة تُشكل عبر حوار سوداني-سوداني شامل.

ختام المؤتمر: آمال وتطلعات

اختتم البرهان كلمته بتحية المقاتلين والقوات المسلحة على جهودهم في حماية الوطن، معربًا عن أمله في أن يُسهم المؤتمر الاقتصادي في وضع حلول عملية تخفف من معاناة الشعب، وتدعم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في السودان.