المؤتمر الاقتصادي الأول يواصل أعماله: تركيز على الزراعة والصناعة والبيئة

المؤتمر الاقتصادي الأول يواصل أعماله: تركيز على الزراعة والصناعة والبيئة
المؤتمر الاقتصادي الأول لسودان ما بعد الحرب يناقش استراتيجيات التعافي الاقتصادي- وادي النيل

بورتسودان:  وادي النيل 

واصل المؤتمر الاقتصادي الأول فعالياته في يومه الثاني بمدينة بورتسودان، حيث تناول مجموعة من أوراق العمل المتخصصة التي ركزت على قطاعات الزراعة، الثروة الحيوانية، الصناعة، الخدمات، والبيئة، مستعرضًا تأثيرات الحرب على هذه القطاعات والتوصيات اللازمة لإعادة إعمارها.

الزراعة والتحديات

ناقشت الأستاذة عبلة من وزارة الزراعة والغابات دور الاستثمار والشراكات في إعادة تأهيل القطاع الزراعي. استعرضت الورقة تأثير الحرب والتحديات التي تواجه القطاع، وأوصت بحصر الأضرار وتوفير التمويل والمدخلات الإنتاجية لدعم المنتجين.

الصناعة التحويلية

قدمت وزارة الصناعة دراسة تشخيصية لوضع القطاع الصناعي، مشددة على أهمية استراتيجية شاملة لإعادة تأهيله، مع تحليل لتأثيرات الحرب على التوزيع الجغرافي للصناعات.

قطاع الخدمات

تناولت ورقة د. عادل عبد العزيز الفكي تأثير الحرب على قطاع الخدمات، الذي يمثل 55% من الناتج المحلي الإجمالي. وأوصت الورقة بإنشاء مجلس أعلى للتخطيط وتنمية قطاع الخدمات.

البيئة وصحة الإنسان

ناقش د. سيف الدين داؤود التحديات البيئية للحرب وتأثير الصراعات على صحة البيئة، مقترحًا استخدام الطاقات النظيفة واستقطاب التمويل الدولي. من جانبه، ركز د. التجاني الأصم على تأثير التغير المناخي، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي وتحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته البيئية.

مداخلات ومبادرات

أكد وزير الزراعة د. أبوبكر البشري على أهمية تطوير القطاع الزراعي وتعزيز الصادرات عبر التصنيع الزراعي. كما تحدث وزير الصحة د. هيثم عن ضرورة معالجة آثار الحرب على البيئة لضمان صحة الإنسان، فيما وعد د. التجاني هلال، وزير البيئة الأسبق، بتقديم مشروع لإعمار البيئة بتمويل خارجي.

يذكر أن المؤتمر يهدف إلى وضع استراتيجيات شاملة لإعادة إعمار السودان، حيث تُعد هذه الجلسات محطة رئيسية لتحديد أولويات العمل الاقتصادي والتنموي في ظل التحديات الراهنة.