تحطم طائرة «إمبراير 190» في كازاخستان.. التفاصيل والأسباب قيد التحقيق

أزال: وادي النيل 

شهدت كازاخستان حادثة مأساوية صباح الأربعاء، حيث تحطمت طائرة ركاب من طراز "إمبراير 190" تابعة لشركة طيران أذربيجان (آزال) قرب مدينة أكتاو. الحادث الذي وقع أثناء رحلة الطائرة من باكو إلى جروزني، تسبب في سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين، بينما بدأت السلطات تحقيقات موسعة لتحديد الأسباب.

مواصفات الطائرة المنكوبة

الطائرة من طراز "إمبراير 190"، التي تُصنَّعها شركة "إيمبراير" البرازيلية، تُعتبر واحدة من أبرز الطائرات المتوسطة الحجم. تتميز بمحركات توربوفان قوية ونظام تحكم رقمي حديث يهدف إلى تحسين كفاءة التشغيل وتقليل استهلاك الوقود. كما تتمتع الطائرة بتصميم مبتكر يسمح باستيعاب 124 راكبًا، مما يجعلها خيارًا شائعًا بين شركات الطيران حول العالم.

ملابسات الحادث

أفادت التقارير الأولية أن الحادث وقع أثناء محاولة الطائرة تغيير مسارها نحو مطار أكتاو بسبب الضباب الكثيف الذي حال دون الهبوط في جروزني. ووفقًا لشركة "آزال"، اصطدام الطائرة بطيور كان العامل الرئيسي وراء الحادث، مما أدى إلى فقدان السيطرة وسقوطها بالقرب من المطار.

ضحايا وناجون

الطائرة كانت تقل 110 أشخاص، بينهم 105 ركاب و5 من أفراد الطاقم. ووفقًا للسلطات، تم إنقاذ 25 شخصًا على الأقل، بينهم 6 في حالة حرجة، بينما لا يزال العمل جاريًا لحصر عدد الضحايا بشكل دقيق.

سجل الطائرة

"إمبراير 190" دخلت الخدمة لأول مرة في عام 2004، وحققت شعبية كبيرة بين شركات الطيران مثل "إير كندا"، "أميركان إيرلاينز"، و"جيت بلو". ومع ذلك، تعرضت الطائرة لملاحظات تقنية متعلقة بنظام التحكم الرقمي للمحركات، ما أثر على أدائها في بعض الحالات.

تحقيقات جارية

باشرت السلطات في كازاخستان تحقيقات موسعة لمعرفة أسباب الحادث، مع التركيز على العوامل الجوية ومدى الالتزام بإجراءات السلامة. كما تعمل فرق الطوارئ على إخماد الحريق في موقع الحادث ومعاينة الحطام لتقييم الأضرار.

الحادث يعيد تسليط الضوء على أهمية تعزيز إجراءات السلامة الجوية ومراجعة أداء الطائرات في الظروف القاسية. فيما ينتظر العالم نتائج التحقيقات لتحديد ما إذا كان الحادث ناتجًا عن عيوب فنية أمظروف جوية خارجة عن السيطرة.