حركة جيش تحرير السودان تدين مجزرة «بروش» وتطالب بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية

حركة جيش تحرير السودان تدين مجزرة «بروش» وتطالب بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية
حركة جيش تحرير السودان تدين مجزرة "بروش" وتطالب بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية- وادي النيل

الفاشر: وادي النيل 

 أصدرت حركة جيش تحرير السودان بيانًا اليوم يدين بأشد العبارات المجزرة المروعة التي شهدتها قرية "بروش" التابعة لمحلية أم كدادة بولاية شمال دارفور. وأشارت الحركة إلى أن مليشيا الدعم السريع ارتكبت الجريمة يوم أمس، حيث أودت بحياة أكثر من مائة من المدنيين الأبرياء، من بينهم نساء وأطفال وكبار السن، كما تسببت في تدمير واسع باستخدام الأسلحة الثقيلة، مما دفع بقية السكان إلى الفرار بحيواناتهم هربًا من الاعتداءات.

وأكد البيان، الصادر عن الناطق الرسمي باسم الحركة، الصادق علي النور، أن المليشيا لم تكتفِ بارتكاب المجازر، بل وثّقت جرائمها ونشرتها عبر وسائط الإعلام، في سقوط أخلاقي وقيمي متواصل. وطالبت الحركة المجتمع الدولي بإعادة النظر في التعامل مع المليشيا وحلفائها، داعية إلى حظر فوري لأي شكل من أشكال التعاون معهم.

كما حثت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية على إدراج مليشيا الدعم السريع ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، واصفة أفعالها بأنها "إرهاب صريح" لا يمكن التغاضي عنه. ووجهت الحركة تحذيرًا إلى بعض دول الإقليم التي تقدم دعماً عسكرياً للمليشيا، معتبرة ذلك جريمة كاملة ضد الشعب السوداني.

وأشار البيان أيضًا إلى سلسلة من الجرائم الدولية التي ارتكبتها المليشيا، من بينها قصف محطات توليد الكهرباء والطاقة في ولايتي النيل الأبيض والشمالية، واستهداف معسكري "أبوشوك" و"زمزم" للنازحين والمستشفى السعودي بمدينة الفاشر، ما أدى إلى خروج هذه المنشآت الحيوية من الخدمة واستشهاد العشرات من المدنيين.

وفي ختام البيان، أكدت الحركة التزامها ببناء علاقات تعاون وشراكات استراتيجية مستقبلية مع دول العالم والجوار الإقليمي بما يخدم مصالح الشعوب، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة لوقف ما وصفته بـ"التدمير الممنهج" لمؤسسات السودان ومواطنيه.