صباح موسى: إعلان الحكومة الموازية مرهون بالسيطرة الكاملة على دارفور

صباح موسى: إعلان الحكومة الموازية مرهون بالسيطرة الكاملة على دارفور
صباح موسي المتخصصة في الشؤون الإفريقية - وادي النيل

خاص: وادي النيل 

أكدت الخبيرة في الشؤون الإفريقية، صباح موسى، أن إعلان الحكومة الموازية التي تسعى إليها قوات الدعم السريع لا يزال يواجه تحديات كبيرة، مشيرة إلى أن نجاح الخطوة يتوقف على السيطرة الكاملة على دارفور، وهو أمر غير متحقق حتى الآن.

وقالت موسى في تصريح خاص لـ"وادي النيل" إن قوات الدعم السريع فشلت في فرض نفوذها على الأرض بشكل يسمح لها بتشكيل حكومة فعلية، موضحة أن "الإعلان عن حكومة في ولايات دارفور الأربع أمر صعب في الوقت الحالي بالإضافة أنها لن تحصل على اعتراف دولي خاصة بعد فقدانهم السيطرة على الجزيرة والخرطوم بشكل شبه كامل".

حكومة البرهان وتأثيرها على المشهد السياسي

أما فيما يخص الحكومة التي يعتزم الجيش السوداني تشكيلها، أشارت موسى إلى أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان ما زال متريثًا في إعلانها، رغم أنه صرح مرارًا باقتراب تشكيل حكومة مدنية. وأوضحت أن الاتحاد الإفريقي اشترط ترشيح رئيس وزراء مدني مستقل لرفع تجميد عضوية السودان، وهو ما يجعل المسألة ذات أولوية لدى الحكومة في بورتسودان.

وأضافت: "يبدو أن الجيش يخطط لإعلان الحكومة بعد استكمال السيطرة على الخرطوم والجزيرة، حتى يتمكن من تقديم نفسه كجهة شرعية تسيطر على معظم أراضي السودان، مما سيعزز موقفه أمام المجتمع الدولي".

حسابات الدعم السريع وتحديات الحكومة الموازية

وحول تحركات قوات الدعم السريع، أشارت موسى إلى أن هناك انقسامات داخلية بين مستشاري حميدتي بشأن توقيت تشكيل الحكومة، مضيفة أن بعض الشخصيات المنفصلة عن تحالف "تقدم" تعارض الفكرة، بينما يعتقد آخرون أن حميدتي نفسه قد يتولى منصب رئيس الوزراء في الحكومة الموازية.

وأكدت موسى أن نجاح الدعم السريع في السيطرة على الفاشر سيكون بمثابة "الفرصة الذهبية" الفرصة الذهبية للإعلان عن حكومة في غرب السودان، بيد أن هذه الحكومة قد تواجهها تحديات كبيرة في الاعتراف الدولي بها.

و ترى أن أي إعلان لن يتعدى كونه خطوة رمزية أكثر من كونه حكومة فعلية قادرة على فرض سلطتها.

وختمت حديثها بالقول: "إعلان الحكومة الموازية في الظروف الحالية لن يكون أكثر من خطوة إعلامية بلا تأثير حقيقي، ما لم تتمكن قوات الدعم السريع من 

تحقيق مكاسب عسكرية على الارض وهو من الصعوبة تحقيقه في ظل انتشار الجيش السوداني الواسع على ارض الميدان و امتلاكه لزمام الأمور في الحرب.