بعد زيارة البرهان.. ما هي أهمية مصفاة الجيلي؟

تقارير: وادي النيل
تُعد مصفاة الجيلي واحدة من أهم المنشآت النفطية في السودان، حيث تلعب دورًا محوريًا في تكرير النفط الخام وتوفير المشتقات البترولية اللازمة للاستهلاك المحلي. تقع المصفاة شمال العاصمة الخرطوم، وتشكل المصدر الأساسي لإمداد الأسواق السودانية بالوقود، مما يجعلها ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
قدرات تشغيلية وإنتاجية عالية
تمتلك مصفاة الجيلي قدرة إنتاجية كبيرة، حيث تقوم بتكرير النفط الخام القادم من الحقول السودانية، وتحويله إلى منتجات بترولية متنوعة مثل البنزين، الديزل، الغاز المسال، والكيروسين. وتعد المصفاة العامل الرئيسي في تأمين احتياجات البلاد من الوقود، مما يسهم في استقرار السوق المحلي والحد من الاعتماد على الاستيراد.
أهمية استراتيجية وتأثير اقتصادي
نظرًا لدورها الحيوي، تشكل المصفاة عنصرًا استراتيجيًا في معادلة الطاقة بالسودان، إذ ترتبط ارتباطًا مباشرًا بقطاعات النقل، الزراعة، والصناعة. كما أن أي توقف أو تراجع في إنتاجها يؤثر بشكل مباشر على الإمدادات، مما يؤدي إلى أزمات وقود قد تؤثر على الاقتصاد الوطني.
تحديات تشغيلية ومخاطر محتملة
تعاني المصفاة من تحديات تشغيلية تتمثل في نقص الصيانة، تأثر الإمدادات النفطية، وتقلبات الأسعار العالمية، بالإضافة إلى التحديات الأمنية والسياسية التي قد تؤثر على استقرار عملياتها. ورغم ذلك، تبذل الجهات المعنية جهودًا مكثفة لضمان استمرارية الإنتاج وتأمين الإمدادات النفطية للسوق المحلي.
آفاق التطوير والاستثمار
تتجه الحكومة السودانية نحو إعادة تأهيل وتوسعة المصفاة لزيادة طاقتها الإنتاجية، مع البحث عن شراكات استثمارية لتعزيز عمليات التكرير وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية. كما أن التوسع في البنية التحتية للمصفاة قد يسهم في تعزيز فرص السودان ليكون مركزًا إقليميًا لتكرير وتوزيع النفط في المستقبل.
في النهاية تظل مصفاة الجيلي أحد الأصول الاستراتيجية للسودان، حيث تمثل عصب قطاع الطاقة، ورغم التحديات التي تواجهها، فإن الاستثمار في تطويرها يعد خطوة ضرورية لضمان أمن الطاقة واستدامة الإمدادات النفطية في البلاد.