اتهامات وتحقيقات.. جدل حول كسر تمثال أثري في سقارة وزاهي حواس يرد

تقارير: وادي النيل
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا حول واقعة كسر تمثال أثري أثناء اكتشافه في منطقة سقارة، حيث ظهر عالم الآثار الدكتور زاهي حواس خلال عملية التنقيب، وسط اتهامات بالتسبب في تحطيم جزء من التمثال.
تحرك برلماني واتهامات بالجريمة الأثرية
وفي خطوة رسمية، تقدم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير السياحة والآثار، متهمًا زاهي حواس بالإهمال والتسبب في كسر التمثال، واصفًا ما حدث بأنه "جريمة في حق الآثار المصرية". كما طالب بكري بفتح تحقيق عاجل للكشف عن تفاصيل الواقعة، وبيان موقف الجهات المختصة، مؤكدًا أن قانون حماية الآثار يفرض عقوبات مشددة على من يتسبب في إتلاف أي أثر مصري.
زاهي حواس يوضح: كسر طفيف والترميم تم فورًا
من جانبه، نفى الدكتور زاهي حواس صحة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه يعمل في مجال الحفائر الأثرية منذ أكثر من 50 عامًا، ويملك خبرة واسعة في التعامل مع القطع الأثرية.
وأوضح حواس أن التمثال كان في فتحة ضيقة وصعبة خلال استخراجه، مما أدى إلى كسر جزء صغير منه، لكنه أُعيد إلى مكانه خلال دقائق عبر فريق الترميم التابع للبعثة. وأضاف: "هذا أمر وارد في الحفائر الأثرية، بل إن مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، هوارد كارتر، تسبب في كسر القناع الذهبي للمومياء إلى 18 قطعة، وتمت إعادة ترميمه لاحقًا".
مطالبات بالتحقيق وردود فعل متباينة
وفي ظل تصاعد الجدل، طالب بكري بالكشف عن تقرير مفتش الآثار المرافق للبعثة، وبيان موقف الجهات المسؤولة عن المواقع الأثرية في سقارة والجيزة، مشيرًا إلى أن المادة (42) من قانون حماية الآثار تنص على عقوبات تصل إلى السجن والغرامة الكبيرة في حالة إتلاف أي أثر.
في المقابل، رد حواس بقوله: "العالم كله يعلم أنني أفضل حفار آثار في العالم، ولم أرتكب أي خطأ علمي، وما حدث هو مجرد تفصيل بسيط تمت معالجته فورًا".
الجدل مستمر بانتظار التحقيقات
لا تزال الواقعة تثير انقسامًا في الرأي بين من يرى أن ما حدث مجرد خطأ بسيط تمت معالجته، وبين من يطالب بفتح تحقيق شامل لضمان عدم الإضرار بالآثار المصرية. وفي انتظار رد الجهات المختصة، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستحسم التحقيقات الجدل الدائر حول هذه القضية؟