محمد الأمين أبوزيد يكتب "وادى النيل" تاريخ عريق وحاضر ينتظر
وادى النيل أو حوض النيل مصطلح يطلق على العشرة دول الإفريقية التي يمر عبرها النيل من المنبع إلى المصب وهى كينيا وتنزانيا وروندا وبورندي ويوغندا وجنوب السودان والسودان وإثيوبيا ومصر وإريتريا.
تعتبر منطقة حوض النيل من المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية في إفريقيا لقربها من الممرات الدولية الهامة فى التجارة العالمية البحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط والمحيط الهادي وقربها من الخليج ،وهى أيضا تمثل ثقل سكاني كبير من مجمل سكان القارة.
نظمت العلاقة بين دول حوض النيل ثلاثة اتفاقيات مهمة اثنان منها لتقاسم المياه اتفاقية 1929واتفاقية 1959ومبادرة حوض النيل الموقعة في فبراير 1999 التي تهتم بتنظيم التعاون الإقتصادي والإجتماعي والسياسي بين دول الحوض التي تربطها مصالح مشتركة تحتم أهمية التعاون بينها لتأخذ دورها الطليعي في حركة التجارة والتعاون الدولي وتبادل الخبرات فيما بينها وتأسيس مشروعات تنموية مشتركة.
أن عالم اليوم لا مجال فيه للدولة القطرية المعزولة عن محيطها الإقليمي والدولي، حيث تتكامل الدول من خلال مواردها المادية والبشرية لتحقيق أعلى غايات الوحدة والتنسيق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والأمني لتجعل لنفسها مكانا في عالم التكتلات الكبرى والا ستكون عرضة للابتزاز الدولي والسيطرة ونهب الموارد على ضوء هذا الفهم تنبع اهمية بناء تكتلات إقليمية إفريقية فاعلة ومؤثرة ومتكاملة في محيطها الإقليمي والقاري والعالمي وهنا يبرز أهمية دول حوض النيل من هذه الوجهة.
ميلاد وادي النيل
لقد سعدت بميلاد وكالة" وادى النيل" الإخبارية كمنصة تلقى إهتماما خاصاً بقضايا القارة ومن خلال إدارة مهنية متمرسة مدركة لرسالتها الإعلامية ولدورها المنطلق من رؤية قائمة على مصالح شعوب القارة عامة وشعوب حوض النيل بصفة خاصة.
أن التعرف على خصائص المجتمعات الإفريقية من مختلف النواحي والذى تقوم به منصة وادى النيل يمثل نافذة عظيمة ستعزز التفاعل والتدامج والتكامل المطلوب لدى إنسان وادى النيل بعمقه الحضاري البعيد وجزؤه الراكزة في التاريخ بما يبشر بمستقبل واعد اساسه المصالح المشتركة والتطلع المشروع.
مقتضيات التكامل المطلوب تتطلب من حكومات هذه الدول الالتفاف لأهمية بناء جسور التواصل بين الشعوب بإقامة طرق الملاحة النهرية والتجارة وبناء الطرق الدولية والسكك الحديدية والتنسيق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والإعلامي ومختلف مناحي الحياة.
الوكالة تتجه برسالتها و تلعب دوراً في المجال الإعلامي من خلال الفاعلين في هذا المجال والمهتمين بقضايا القارة بشكل عام وقضايا وادى النيل بشكل خاص.
شكراً للقائمين على المنصة على هذا الجهد العظيم والذى نتمنى ان ينمو ويتعاظم باستقطاب كافة المعنيين.