أولمبياد باريس..إخفاق جديد وأمل متجدد
بقلم: محمد ضياء الدين
إنتهت أولمبياد باريس كما كان متوقعا ، بخروج السودان دون أي ميدالية جديدة، مما يعيد التذكير بتحديات الرياضة في البلاد. ومع ذلك، يجب الإشادة بالجهود التي بذلها اللاعبون صغار السن في هذه الدورة، فقد قدموا أداءً مشرفا رغم قلة الإمكانيات والتجربة. لا ينبغي أن نقلل من قيمة هذه المشاركة، فهي ليست مجرد رقم في سجل الأولمبياد، بل خطوة نحو بناء مستقبل رياضي أفضل.
قد يتساءل البعض عن جدوى الحديث عن الرياضة في ظل الحرب التي تعصف بالبلاد، ولكن علينا أن نتذكر دائما أن الحياة تستمر، وأن التخطيط للمستقبل لا يجب أن يتوقف. الحرب ليست نهاية الدنيا، وغداً سيكون أفضل بإذن الله. لذا، يجب أن نتناول هذه القضايا بجدية، ونسعى نحو تحسين الأداء الرياضي على المستوى الأولمبي، لأننا لا نريد أن نظل أسرى لإنجاز وحيد يتمثل في ميدالية فضية واحدة فقط خلال مشاركات السودان في مختلف الأولمبيادات.
بلا شك، هنالك صعوبات كبيرة تواجه التنفيذ، لكن هذا لا يعفي الجميع من مسؤولية إعداد لاعب أو منتخب أولمبي قادر على المنافسة وحصد الميداليات. علينا أن نتبنى خطة فنية شاملة تأخذ بعين الاعتبار التجارب الناجحة لدول قريبة من السودان والتي حققت نتائج إيجابية في أولمبيادات سابقة، بالتركيز على بعض المناشط الفردية والاستفادة من اللاعبين السودانيين في الخارج.
في النهاية، يجب أن نؤكد أن مستقبل الرياضة في السودان لا يزال مليئا بالفرص. مع وجود الإرادة والتخطيط السليم، يمكننا أن نصنع التغيير المطلوب ونرى السودان يحقق نتائج أفضل في الدورات الأولمبية المقبلة.