الشراكة الكورية المصرية.. تعاون استراتيجي يدفع عجلة التنمية والتحول الرقمي

الشراكة الكورية المصرية..  تعاون استراتيجي يدفع عجلة التنمية والتحول الرقمي
رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) جانغ وون-سام والسفير الكوري الجنوبي لدى مصر كيم يونغ-هيون ومديرة المكتب الفرعي التابع لكويكا كيم جي-يونغ نقلا عن وكاله يونهاب للانباء- وادي النيل

خاص: وادي النيل 

في خطوة تعكس عمق العلاقات بين كوريا الجنوبية ومصر، نظمت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية بالتعاون مع الوكالة الكورية للترويج للتجارة والاستثمار (كوترا)، يوم 17 نوفمبر في القاهرة، ندوة تناولت مزايا محطات الطاقة النووية الكورية.

 وشهدت الفعالية جلسة استشارية تهدف إلى تعزيز فرص التصدير وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.

من جانبه قال الدكتور كمال دفع الله بخيت، المتخصص في الشؤون الكورية، إن العلاقات بين كوريا الجنوبية ومصر تشهد تطورًا ملحوظًا في مجالات متعددة، لا سيما الطاقة والتنمية والتحول الرقمي، وذلك في إطار السعي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

أضاف الدكتور كمال، في تصريح خاص لـ"وادي النيل"، أن الفعاليات التي نظمتها وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية بالتعاون مع الوكالة الكورية للترويج للتجارة والاستثمار (كوترا) يوم 17 نوفمبر بالقاهرة، ركزت على الترويج لمزايا محطات الطاقة النووية الكورية وفتح فرص تصديرية جديدة، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) إلى مصر في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر، والتي هدفت لتعزيز التعاون التنموي من خلال مشروعات تعليمية ورقمية مثل نظام المشتريات الإلكتروني.

لفت إلى أن كوريا الجنوبية ترى في مصر بوابة استراتيجية للشرق الأوسط وأفريقيا، وهو ما يعكس اهتمامها بتوسيع وجودها الاقتصادي في المنطقة وفي المقابل، تلتزم مصر بالتحول نحو الطاقة المستدامة وتعزيز قدراتها المحلية بالاستفادة من الخبرة الكورية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة النووية.

وأكمل أن التعاون يشمل نقل التكنولوجيا من كوريا الجنوبية إلى مصر، مثل مشروع نظام المشتريات الإلكتروني وتطوير التعليم، ما يعزز البنية التحتية الرقمية لمصر. كما أن تطوير محطة الضبعة النووية يمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين البلدين.

وحذر الدكتور كمال من أن تنفيذ هذه المشاريع قد يواجه تحديات، أبرزها التأثيرات الاقتصادية العالمية وجودة التنفيذ، مشددًا على ضرورة التنسيق المشترك لتجاوز هذه العقبات.

وتوقع بخيت زيادة الاستثمارات الكورية في مصر خلال الفترة المقبلة، مع توسع التعاون ليشمل التكنولوجيا الخضراء والبنية التحتية الذكية. كما أشار إلى أن مشروعات التحول الرقمي الناجحة في مصر قد تمهد الطريق لتطبيقها في قطاعات حكومية أخرى.

واختتم المتخصص في الشؤون الكورية، أن الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعد فرصة لتوقيع اتفاقيات إضافية تعزز التعاون في مجالات التعليم والطاقة والتنمية، مضيفًا أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا للتعاون الاستراتيجي طويل الأمد، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستفادة المتبادلة، بما يعزز دور البلدين إقليميًا ودوليًا.