قوات دفاع شعب جنوب السودان تنفي مزاعم التوتر العسكري

جوبا - وادي النيل
نفت قوات دفاع شعب جنوب السودان الشائعات المتداولة حول إيقاف رئيس الاستخبارات العسكرية، الجنرال استيفن مارشال، عن العمل من قبل رئيس هيئة أركان الجيش، الجنرال سانتينو دينق وول. وانتشرت الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى تصاعد توترات بالقرب من المقر العسكري في منطقتي بيلفام ونيوسايت، بعد مزاعم بتحدي الجنرال مارشال لأمر إيقافه عن العمل، فيما يتعلق بمحاولة اغتيال رئيس الاستخبارات السابق الجنرال أكول كور.
وفي بيان رسمي، نفى اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم الجيش، هذه الادعاءات ووصفها بأنها "عارية عن الصحة وعمل لمثيري الفتنة". وأكد كوانق في تصريح لراديو تمازج أن الجنرال مارشال يواصل أداء مهامه بشكل طبيعي، ولا توجد أي توترات في بيلفام أو نيوسايت.
تصاعد المخاوف الأمنية
تأتي هذه الشائعات في ظل مخاوف أمنية متزايدة عقب تبادل إطلاق نار مميت في جوبا ليلة الخميس الماضي، والذي أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص. وربطت التقارير الحادث بمحاولة نقل الجنرال أكول كور، المدير العام السابق لجهاز الأمن الوطني، إلى مقر إقامته الجديد في حي جبل، بعد فصله من منصبه في أكتوبر الماضي.
خلفية إقالة الجنرال أكول كور
كان الرئيس سلفا كير قد أقال الجنرال أكول كور، الذي شغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطني منذ استقلال جنوب السودان في 2011، في خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها جزء من صراع أعمق على السلطة داخل الحكومة الانتقالية. ويشير المحللون السياسيون إلى أن هذه الإقالة جاءت لتعزيز نفوذ الرئيس كير وضمان السيطرة على المؤسسات الأمنية.
تواصل السلطات في جنوب السودان تأكيد التزامها بالحفاظ على الاستقرار ومواجهة الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الأمن، وسط دعوات لضرورة تحقيق التهدئة والتركيز على معالجة القضايا الأمنية الراهنة.