سلفا كير يؤكد الالتزام باتفاقية 2018 ويشدد على أهمية الشمولية في مبادرة تومايني
جوبا - وادي النيل
أكد الرئيس سلفا كير ميارديت، التزام حكومته باتفاقية السلام الموقعة عام 2018، مشيرًا إلى أن مبادرة تومايني، التي تقودها كينيا، تهدف إلى استكمال الاتفاقية الحالية ومعالجة الثغرات دون أن تكون بديلاً لها، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح منتدى الحكام الثامن، الذي انعقد الثلاثاء في جوبا.
وأوضح كير أن مبادرة تومايني تسعى إلى تعزيز الشمولية في إطار الاتفاقية الحالية، وليس التفاوض على اتفاقية سلام موازية، مشددًا على أن أي محاولة لإنشاء اتفاقية جديدة قد تعيد البلاد إلى مربع الصراع.
وحث الرئيس القادة السياسيين على الاستعداد للانتخابات المقررة في عام 2026، كجزء من الفترة الانتقالية الممتدة، مؤكدًا أن الاستعداد المبكر يعد ضروريًا لضمان نجاح الانتخابات. كما أعلن عن إعادة هيكلة وفد السلام لتسريع المفاوضات ضمن إطار مبادرة تومايني، التي من المقرر أن تستأنف قريبًا في نيروبي.
وفيما يتعلق بالكوارث الطبيعية، أشار كير إلى الفيضانات الشديدة التي أثرت على معظم الولايات والمناطق الإدارية في جنوب السودان، مما أدى إلى نزوح الآلاف وتدمير الممتلكات. ودعا وزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث إلى التنسيق مع الحكام لتعبئة الموارد ومساعدة المتضررين، مطالبًا الشركاء الدوليين بتقديم الدعم اللازم.
وشجع الرئيس حكام الولايات على تعزيز الاقتصادات المحلية من خلال الزراعة وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب، مؤكداً أن الشراكات بين المزارعين والمستثمرين تعد ضرورية لتحقيق الأمن الغذائي والانتعاش الاقتصادي.
وفي ختام كلمته، حث كير القادة السياسيين على العمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، مشيدًا بجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشركاء الدوليين لدعمهم المستمر.
وفي سياق متصل، أكد حاكم ولاية الاستوائية الوسطى، أغستينو جاد الله واني، أهمية المنتدى كمنصة لمناقشة قضايا الأمن والحوكمة، قائلاً: "يوفر المنتدى فرصة لمعالجة التحديات الرئيسية وضمان تلبية تطلعات الشعب نحو السلام والازدهار".
ويواصل المنتدى جلساته لصياغة حلول عملية للتحديات التي تواجه جنوب السودان، في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
