مجزرة إنسانية في غرب المحيريبا بولاية الجزيرة

الخرطوم - وادي النيل
كشفت منصة "نداء الوسط"، وهي كيان أهلي، عن سقوط عشرات القتلى والمفقودين في قرى غرب المحيريبا بولاية الجزيرة وسط السودان، جراء هجمات وصفتها بـ"الوحشية" نفذتها قوات الدعم السريع.
الهجمات، التي استمرت يومي 27 و28 نوفمبر 2024، استهدفت عدداً من القرى، منها سليم، الفوار، أبارا، أبو كرنة، عجان، أم كوراك، الحداحد، وأم وزين. وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان وسيدة، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
أشارت تقارير ميدانية إلى أن القصف العشوائي أجبر السكان على الفرار سيراً على الأقدام تحت ظروف قاسية، ما أدى إلى تفرق الأسر وفقدان عدد كبير من المواطنين. ووصل بعض المصابين إلى المستشفيات القريبة دون مرافقة ذويهم، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.
ووفقاً لشهود عيان، استهدفت الهجمات منازل المدنيين بشكل مباشر، وسط استمرار الجهود الأهلية لحصر أعداد المفقودين والبحث عنهم. وتعاني المنطقة من تدهور كبير في الوضع الأمني والإنساني، مع مخاوف من وقوع المزيد من المجازر بحق الأهالي.
دعت منصة "نداء الوسط" المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين، مشددة على ضرورة تقديم الدعم للسكان الذين يواجهون أوضاعاً كارثية بسبب النزوح الجماعي والتصعيد العسكري.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد وتيرة الصراع في السودان، مما يضاعف من معاناة المدنيين في المناطق المتضررة ويهدد بمزيد من الانهيار الإنساني في البلاد.