البرهان يبحث مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أزمة السودان ودور المجتمع الدولي في إنهاء الحرب
بورتسودان: وادي النيل
التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بمبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، السيدة آنيت ويبر، بحضور السفير عبد الباقي كبير، سفير السودان لدى الاتحاد الأوروبي.
أوضح البرهان خلال اللقاء تفاصيل الأزمة المستمرة في البلاد والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين. وأكد أن الشعب السوداني يرفض وجود هذه المليشيا في المشهد، مشددًا على ضرورة تنفيذ إعلان جدة الذي ينص على إخلاء المليشيا للمنازل والأعيان المدنية.
ودعا رئيس مجلس السيادة الاتحاد الأوروبي إلى استخدام آلياته ونفوذه للضغط على الداعمين السياسيين واللوجستيين للمليشيا، باعتبار أن وقف هذا الدعم هو الحل لإنهاء الحرب. وقال: "طالما هناك دعم خارجي لهذه المليشيا، فإن الحرب ستستمر حتى يتم تطهير البلاد منها."
من جانبها، عبّرت السيدة آنيت ويبر عن اهتمام الاتحاد الأوروبي بما يحدث في السودان، مؤكدة أن اللقاء كان صريحًا وموضوعيًا. وأكدت حرص الاتحاد على وقف الحرب لتمكين السودانيين من العودة إلى مناطقهم واستئناف حياتهم الطبيعية.
وأشارت ويبر إلى أن إنهاء النزاع يتيح انسياب المساعدات الإنسانية، واستئناف الأنشطة الحيوية مثل التعليم والخدمات الصحية. كما دعت إلى تعزيز دور الإقليم والمجتمع الدولي في إيجاد حل شامل للأزمة.
أكدت مبعوثة الاتحاد الأوروبي أن إنهاء الحرب يُعد المفتاح الأساسي لعودة الاستقرار في السودان، مشيرة إلى أن الاتحاد سيواصل دعمه لجهود السلام بما يسهم في تطبيع الحياة في البلاد.
الاجتماع عكس توافقًا حول أهمية التعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لوقف الحرب ووضع حد للأزمة الإنسانية والسياسية، مع التركيز على استعادة الأمن والاستقرار في السودان.
