القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي: سقوط نظام الردة في سوريا يفتح الباب لبناء دولة وطنية ديمقراطية

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي: سقوط نظام الردة في سوريا يفتح الباب لبناء دولة وطنية ديمقراطية
حزب البعث الاشتراكي - وادي النيل

متابعات: وادي النيل 

رحبت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ووصفت الحدث بالزلزال السياسي الذي سيعيد تشكيل المشهد السوري على المستويين الداخلي والخارجي. وأكدت القيادة في بيانها أن إسقاط النظام الذي وصفته بـ"الردة"، يمثل نقطة تحول في تاريخ سوريا بعد عقود من الاستبداد السياسي والتوريث السلطوي، داعية إلى استغلال هذا الإنجاز لبناء نظام وطني ديمقراطي يحترم التعددية السياسية ويعيد لسوريا دورها القومي.

أكد البيان أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد تحولاً شاملاً في إدارة الدولة، حيث طالب الحزب بإطلاق عملية سياسية شاملة لإعادة بناء النظام السياسي على أسس الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق المواطن. وشدد على ضرورة تجنب استبدال هيمنة قوى إقليمية ودولية بأخرى، داعياً إلى الحفاظ على استقلالية القرار الوطني.

كما شدد البيان على أهمية الحفاظ على رمزية الدولة السورية، بما في ذلك العلم الوطني، الذي يمثل تاريخ سوريا قبل حقبة الاستبداد، وأكد ضرورة عودة سوريا لدورها الريادي في النضال العربي من أجل وحدة الأمة ومواجهة المخاطر الخارجية.

أشارت القيادة القومية إلى أن سقوط النظام يمثل ضربة لمحاولات التغول الإيراني في العمق العربي، لكنها حذرت من استبدال الهيمنة الإيرانية بوصاية تركية أو أي تدخل خارجي آخر، داعية الشعب السوري إلى التصدي لمحاولات التقسيم أو الارتهان للخارج.

وأكد البيان أن إعادة بناء سوريا تتطلب وضع دستور جديد ينص على وحدة الأرض والشعب، ويضمن التداول السلمي للسلطة وفق إرادة شعبية حرة. كما دعا إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة والعمل على إعادة تأهيلها بما يحقق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

اختتم البيان بدعوة الشعب السوري إلى التكاتف لمواجهة التحديات، والحفاظ على مكتسبات الوطن، مشيداً بتضحيات الشعب ومناضلي حزب البعث الذين واجهوا قمع النظام. كما جدد البيان التأكيد على التزام سوريا بقضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.