تعرف على.. خريطة النفط في السودان

تقارير: وادي النيل 

يُعد النفط أحد أهم الموارد الاقتصادية في السودان، حيث يشكل العمود الفقري لاقتصاد البلاد، ولكن مع تطورات الصراع بين الجيش السوداني و الدعم السريع بدأ هذا المصدر الكبير يتأثر.

لذلك بدأ المواطنين يتساءلون عن خريطة النفط في السودان، لهذا نستعرض إليكم جميع التفاصيل.

اكتشاف النفط في السودان

تم اكتشافه لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي، أصبحت حقول النفط محوراً رئيسياً للنزاعات السياسية والاقتصادية، فضلاً عن كونها ركيزة أساسية للتنمية.

  أهم مناطق إنتاج النفط في السودان

1. ولاية غرب كردفان: عاصمة الإنتاج النفطي

تعتبر ولاية غرب كردفان من أبرز المناطق الغنية بالنفط في السودان، حيث تضم عدداً كبيراً من الحقول النفطية مثل:

حقل هجليج: يُعد من أكبر الحقول النفطية في السودان، ويقع في منطقة الحدود مع جنوب السودان، يساهم بشكل كبير في إنتاج النفط الخام، وكان محوراً للنزاع بين الدولتين بعد الانفصال عام 2011.

حقل بامبو: يقع في جنوب غرب كردفان، ويتميز بإنتاجه المستقر للنفط الخام عالي الجودة.

2. ولاية جنوب كردفان: موارد ضخمة وتحديات أمنية

تضم جنوب كردفان عدداً من الحقول النفطية المهمة مثل:

حقل أبو جابرة: يتميز بإنتاجه من النفط الثقيل.

حقل شمام: يشكل أحد الحقول النشطة، رغم التحديات الأمنية التي تواجه عمليات التنقيب والنقل.

وتُعد هذه المنطقة عرضة للنزاعات المسلحة، مما يؤثر على استقرار الإنتاج ويشكل عائقاً أمام الشركات العاملة هناك.

3. ولاية النيل الأبيض: مركز صناعات النفط

تُعتبر ولاية النيل الأبيض مركزاً للصناعات النفطية، حيث تضم:

مصفاة الجيلي: واحدة من أهم المصافي في البلاد، تقع على مشارف العاصمة الخرطوم، وتُعالج النفط الخام لإنتاج المشتقات البترولية.

خطوط النقل: تمر خطوط الأنابيب الرئيسية التي تنقل النفط من الحقول إلى ميناء بورتسودان للتصدير عبر هذه الولاية.

4. شرق السودان: بوابة التصدير

يُعتبر ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر الشريان الرئيسي لتصدير النفط السوداني إلى الأسواق العالمية. يضم الميناء منشآت تخزين ضخمة ومرسى مخصص لناقلات النفط، مما يعزز دوره كمركز استراتيجي.

5. ولاية أعالي النيل: النفط المفقود

بعد انفصال جنوب السودان عام 2011، فقد السودان السيطرة على معظم احتياطياته النفطية، حيث تقع أكثر من 75% من الحقول النفطية في أراضي جنوب السودان. ومع ذلك، لا يزال السودان يعتمد على رسوم العبور التي يدفعها جنوب السودان لاستخدام البنية التحتية السودانية لتصدير النفط.

التحديات التي تواجه قطاع النفط في السودان

1. النزاعات المسلحة: تؤثر النزاعات المستمرة في مناطق الإنتاج على استقرار العمليات النفطية.

2. البنية التحتية المتقادمة: تحتاج خطوط النقل والمصافي إلى تحديثات كبيرة لضمان الكفاءة.

3. التقلبات الاقتصادية: تعتمد الحكومة بشكل كبير على عائدات النفط، ما يجعل الاقتصاد عرضة للصدمات بسبب تقلب أسعار النفط العالمية.

4. النزاعات مع جنوب السودان: تُعقد العلاقات بين البلدين بسبب القضايا الحدودية والاختلافات حول رسوم العبور.