سقوط الجيش السوري.. الأسباب والتداعيات وفق تقرير «تليجراف»

سقوط الجيش السوري.. الأسباب والتداعيات وفق تقرير «تليجراف»
سقوط نظام الأسد - وادي النيل

متابعات: وادي النيل 

تشهد سوريا تطورات دراماتيكية مع سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق وعدة مدن رئيسية، مما أدى إلى فرار الرئيس بشار الأسد إلى وجهة غير معروفة، وفق تقارير غربية وروسية. وفي خضم هذه التحولات، أثارت السرعة التي انهار بها الجيش السوري تساؤلات عديدة حول الأسباب الكامنة وراء ذلك، وهو ما ناقشته صحيفة "تليجراف" البريطانية في تقرير استعرض آراء خبراء عسكريين ومحللين مختصين بالشأن السوري.

أوضح التقرير أن تراجع الروح المعنوية، ضعف الرواتب، وقلة الخبرة العسكرية كانت عوامل رئيسية في انهيار الجيش. العقيد المتقاعد هاميش دي بريتون جوردون أشار إلى أن الجيش السوري كان يعتمد على الخوف والقمع بدلاً من الكفاءة العسكرية، مع وجود دعم روسي منذ عام 2015 لتعويض ضعف قدراته.

وأضاف جريج ووترز، الباحث بمعهد الشرق الأوسط، أن قادة الجيش أخفقوا في إنشاء مواقع دفاعية فعالة أو قيادة الجنود بفعالية، مشيراً إلى أن الجيش تجنب المواجهات العنيفة منذ وقف إطلاق النار في 2020.

كما أكد جهاد يازجي، رئيس تحرير سوريا ريبورت، أن انهيار الجيش يعكس انهياراً أوسع في مؤسسات الدولة السورية، حيث تسود مشاعر اليأس في مناطق سيطرة النظام بسبب انعدام أي أفق لتحسين الأوضاع.

من جانبه، أوضح ستيفن كوك، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية، أن معظم الجنود في الجيش السوري هم مجندون غير راغبين في الخدمة العسكرية، مما جعل النظام يعتمد بشكل رئيسي على الوحدات النخبوية مثل الحرس الجمهوري لقيادة المعارك.

تداعيات المرحلة المقبلة

مع تزايد سيطرة الفصائل المسلحة وتراجع سيطرة النظام، يواجه المشهد السوري تحديات جديدة على المستويات المحلية والإقليمية. هذا الانهيار السريع للجيش يطرح أسئلة حول مستقبل الدولة السورية، طبيعة التحالفات الإقليمية والدولية، ومدى قدرة سوريا على استعادة استقرارها في ظل هذه التطورات العاصفة.