ماكرون يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان وحل الأزمة عبر التفاوض

ماكرون يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان وحل الأزمة عبر التفاوض
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - وادي النيل

باريس: وادي النيل 

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح واللجوء إلى طاولة التفاوض، مشددًا على ضرورة تدخل الأطراف الإقليمية بطريقة إيجابية لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف. جاءت هذه التصريحات خلال جولة ماكرون في القرن الأفريقي، حيث التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

في تصريحاته، أكد ماكرون أن "المسار الوحيد الممكن لتحقيق الاستقرار في السودان هو وقف إطلاق النار والتفاوض". وأضاف: "ندعو جميع الجهات الإقليمية التي يمكنها التأثير على أطراف النزاع إلى التحرك لصالح الشعب السوداني الذي عانى كثيرًا جراء الحرب".

أشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية استعادة المجتمع المدني في السودان لدوره الفاعل الذي كان مصدر إلهام خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019. وأعرب ماكرون عن أمله في أن تعود البلاد إلى مسار سياسي مستقر يلبي تطلعات الشعب السوداني.

تصريحات ماكرون تأتي في سياق جهود دولية تهدف إلى إنهاء النزاع المسلح في السودان الذي تسبب في أزمات إنسانية حادة وتشريد الملايين. وتشدد فرنسا على أهمية التفاوض كوسيلة لتحقيق السلام الدائم، مع التأكيد على التزامها بدعم الحلول السلمية في المنطقة.

يذكر أن السودان تشهد صراعًا مسلحًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني وزيادة التوترات الإقليمية. ودعت العديد من الأطراف الدولية إلى تسوية سياسية تشمل كافة الأطراف، في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات الصراع على الاستقرار في المنطقة.