القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح تعلن تحرير قواعد إستراتيجية من مليشيا الدعم السريع في السودان

الفاشر: وادي النيل
أعلنت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة السودانية، بمشاركة مستنفري المقاومة الشعبية، تحقيق نصر استراتيجي كبير في محور الصحراء. وأكدت تحرير منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك القاعدة العسكرية الزرق (هاء مي) ومطارها الحربي، بعد معارك وصفت بالبطولية مع مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها.
انطلقت العمليات العسكرية صباح 21 ديسمبر 2024، حيث تمكنت القوات المشتركة من تحرير سلسلة من القواعد العسكرية شملت:
قاعدة بئر مرقي ومطارها العسكري.
قواعد بئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم.
القاعدة الكبرى الزرق (هاء مي)، والتي كانت تُعد معقلًا استراتيجيًا لمليشيا الدعم السريع.
وأسفرت العمليات عن مقتل وإصابة أكثر من 700 عنصر من مليشيا الدعم السريع، وأسر عدد كبير من المرتزقة. كما تم تدمير 122 آلية عسكرية والاستيلاء على عدد كبير من المعدات والأسلحة، إلى جانب السيطرة على مطارين عسكريين وعدة قواعد.
تمثل المناطق المحررة، خاصة وادي هور، نقطة استراتيجية كانت تستخدمها مليشيا الدعم السريع لتهريب الأسلحة وتأمين عملياتها العسكرية. كما كانت القواعد المحررة مصدرًا لانطلاق هجمات ضد مناطق جنوب الفاشر ومعسكر زمزم وقرى الجزيرة. ووفقًا للبيان العسكري، فإن تحرير هذه القواعد يوجه ضربة قاصمة لتحركات المليشيا ويقطع شريان دعمها الإقليمي والدولي.
وأشار البيان إلى أن مليشيا الدعم السريع، بقيادة آل دقلو، كانت قد استولت على أراضي منطقة الزرق ووادي هور في 2017، حيث تم تهجير 140 ألف من السكان الأصليين قسريًا. واستُخدمت المنطقة لتأسيس مستوطنة لعوائل قادة المليشيا وبناء أكبر قاعدة عسكرية في الصحراء الكبرى. ومن هذه القاعدة، مارست المليشيا ضغوطًا على المجتمع الدولي عبر ملف الهجرة غير الشرعية وحصلت على دعم مالي واقتصادي.
أكدت القوات المشتركة في بيانها التزامها بمواصلة العمليات العسكرية لتحرير كافة الأراضي السودانية، ودعت الشعب السوداني إلى الصبر والثقة بقواته.
وفي رسالة للمجتمع الدولي، دعت القوات إلى إدانة جرائم مليشيا الدعم السريع، التي وصفتها بالإبادة الجماعية، ومطالبة الدول الداعمة لها، بما في ذلك الإمارات، بوقف الدعم المالي واللوجستي للمليشيا.
جدد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، المقدم أحمد حسين مصطفى، تعهده بمواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة السيادة الوطنية للسودان.