10 قتلى من الجيش السوداني في هجوم بالطائرات المسيّرة على قاعدة عسكرية بشندي

متابعات - وادي النيل
لقي 10 جنود من الجيش السوداني مصرعهم وأصيب آخرون، في هجوم نفذته قوات "الدعم السريع" بالطائرات المسيّرة على قاعدة عسكرية بمدينة شندي شمال السودان، وفق ما أفادت مصادر عسكرية وشهود عيان وفق مرصد مينا.
الهجوم استهدف معسكر الجيش في منطقة المعاقيل جنوب شندي، حيث شنت الطائرات المسيّرة سلسلة من الهجمات أسفرت عن سقوط الضحايا وإلحاق أضرار بالقاعدة العسكرية. ورغم تصدي منظومات الدفاع الأرضي لبعض الطائرات، إلا أن بعضها نجح في ضرب أهداف بدقة عالية.
الجيش السوداني استنكر هذا التصعيد، واعتبر استخدام الطائرات المسيّرة مؤشراً على "عجز قوات الدعم السريع عن المواجهة المباشرة"، مؤكداً استمرار عملياته العسكرية في مختلف الجبهات لاستعادة السيطرة على البلاد.
في سياق متصل، أعلن الجيش السوداني إسقاط طائرة إيرانية من طراز "شاهد 129" في منطقة الخرطوم بحري، حيث تشهد العاصمة تصعيداً عسكرياً كبيراً. وتواصل قوات الجيش التقدم في مدينة بحري في محاولة لفك الحصار المفروض على قيادته المركزية وسط الخرطوم.
قوات "الدعم السريع" تواصل تمركزها في الأحياء القديمة بمدينة بحري ومنطقة كافوري شرق المدينة، إضافة إلى انتشارها الواسع في شرق النيل، مما يعقد من محاولات الجيش لاستعادة السيطرة على الخرطوم ومدنها الثلاث (الخرطوم، بحري، وأم درمان).
الهجوم الأخير على قاعدة شندي يعد الرابع من نوعه خلال الأشهر الأخيرة، ويعكس تزايد الاعتماد على الطائرات المسيّرة في النزاع بين الطرفين.
كما يأتي في ظل معارك عنيفة تجري في عدة جبهات، خاصة في شمال دارفور، حيث توسع الطرفان استخدام المسيّرات الهجومية والانتحارية.
يذكر أن الصراع في السودان دخل مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، مع تركيز الطرفين على تعزيز قدراتهما التقنية، مما ينذر بتعقيدات إضافية قد تطيل أمد الحرب وتزيد من معاناة المدنيين.