وزير الثقافة والإعلام: السودان يواجه مؤامرات تفكيك عبر منظمات دولية وحملات خفية

بورتسودان: وادي النيل
أكد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الأستاذ خالد الإعيسر، أن السودان يتعرض لتآمر دولي من قبل منظمات إقليمية ودولية تهدف إلى تفكيك الدولة السودانية وتنفيذ أجندات خارجية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في بورتسودان بمشاركة وزراء الزراعة والصحة ومفوض العون الإنساني ووكيل الخارجية، حول أوضاع الأمن الغذائي في البلاد، أوضح الإعيسر أن الحكومة تدرك خطط هذه المنظمات التي تعمل تحت شعارات العمل الإنساني والصحي، مؤكداً أن السودان لن يخضع لهذه الضغوط.
قال الإعيسر: "الشعب السوداني، مدعوماً بقواته المسلحة والقوات النظامية والمستنفرين، يدرك جيداً هذا النهج الغربي في استهداف الأمة السودانية". وأضاف: "لن نكون وجبة سهلة لهذه المنظمات التي نعلم نواياها الحقيقية".
وكشف الوزير عن برامج حكومية تهدف إلى التصدي لما وصفه بـ"المؤامرة الكبرى" لتفكيك السودان، مشيراً إلى فشل المنظمات الدولية في الوفاء بالتزاماتها التمويلية للعمل الإنساني، فضلاً عن محاولاتها تحييد المسؤولية عن مليشيا الدعم السريع المتمردة.
أشاد الإعيسر بالدول التي دعمت السودان أثناء الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن قطر والسعودية والكويت وتركيا وروسيا والبحرين من أبرز الدول الداعمة. وأضاف أن هذه الدول ستكون شريكة أساسية في جهود إعادة إعمار السودان، بينما أكد أن الدول التي ساهمت في استعداء السودان لن يكون لها مستقبل داخل البلاد.
انتقد الوزير المؤسسات الإعلامية التي وصفها بأنها "تعمل كمخلب قط لتمرير مؤامرات المنظمات الدولية"، داعياً إياها إلى التحلي بالمهنية والحيادية. وأشاد في المقابل بمؤسسات إعلامية محلية ودولية تعمل دون أجندات خفية.
أثنى الإعيسر على جهود السودانيين وتكافلهم في ظل الأزمة، مشيراً إلى دور أعمال التكايا والمبادرات الشعبية في دعم صمود الدولة. وأضاف: "نشكر الشعب السوداني لوقفتهم الصلبة مع دولتهم".
وأكد الوزير في ختام حديثه أن الحكومة السودانية تواصل رصد المؤامرات وستتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب للحفاظ على سيادة واستقرار البلاد.