الجيش يستأنف القصف المدفعي على مواقع الدعم السريع في بحري وسط خسائر بشرية ومادية

الجيش يستأنف القصف المدفعي على مواقع الدعم السريع في بحري وسط خسائر بشرية ومادية
الجيش يستأنف القصف المدفعي على مواقع الدعم السريع في بحري وسط خسائر بشرية ومادية- وادي النيل

بحري: وادي النيل 

استأنف الجيش السوداني، اليوم الاثنين، عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع في مدينة بحري، مستخدماً المدفعية الثقيلة التي أُطلقت من مواقع تابعة له في أم درمان.

 وأفاد شهود عيان بسقوط عدد من القذائف على أحياء سكنية، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية.

وفقاً لشهود عيان، فقد استهدفت القذائف مناطق مأهولة بالسكان، حيث دُمّرت منازل بالكامل وتضررت أخرى جزئياً. تأتي هذه التطورات بعد أيام من غارة جوية للجيش في منطقة المزاد، أدت إلى مقتل أكثر من 11 شخصاً وسقوط براميل متفجرة تسببت في تسوية المساكن بالأرض.

مصادر محلية أكدت أن العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض، في حين تفحمت أخرى بسبب الحرائق الناتجة عن القصف. وأشار سكان المنطقة إلى اختفاء عائلات بأكملها، وسط مخاوف متزايدة من وجود المزيد من الجثث تحت الركام.

تفاقمت معاناة المدنيين في مدينة بحري جراء القصف المستمر، حيث أُجبر السكان على الفرار من منازلهم بحثاً عن مناطق أكثر أماناً. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات المسلحة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم وضواحيها، وسط غياب أي أفق لحل سياسي يضع حداً للنزاع.

في ظل هذه الأوضاع، تواصل المنظمات الإنسانية والدولية دعواتها للتهدئة ووقف استهداف المدنيين، مع التأكيد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

تظل الأوضاع في الخرطوم وبحري خاصة، محفوفة بالمخاطر، مع استمرار التصعيد العسكري الذي يدفع ثمنه الأكبر المدنيون العزل.