الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين

الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين
القوات المسلحة السودانية - وادي النيل

 الأبيض: وادي النيل 

تمكن الجيش السوداني صباح اليوم من استعادة السيطرة على مدينة أم روابة، بعد أكثر من عام من وقوعها تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وتعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان، حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 301 كيلومترًا، وتعتبر مركزًا تجاريًا مهمًا، خاصة في تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، فضلاً عن كونها نقطة التقاء حيوية لربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.

مخاوف من عمليات انتقامية ضد المدنيين

ورغم الانتصار العسكري، تزايدت المخاوف بين السكان المحليين من أن الجيش السوداني قد ينفذ عمليات انتقامية ضد المدنيين، خصوصًا الشباب، بتهمة التعاون أو التخابر مع قوات الدعم السريع. هذه المخاوف تشبه السيناريو الذي حدث في مدن ود مدني وبحري بعد استعادة السيطرة عليها من قبل الجيش.

نزوح أعداد كبيرة من المدنيين

في وقت سابق، أفادت منظمة الهجرة الدولية أن ما بين 1000 و3000 أسرة نزحت من مدينة أم روابة في يناير 2025، بسبب تصاعد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتشير التقارير إلى أن النزاع في ولاية شمال كردفان قد يدفع الجيش السوداني إلى تكثيف عملياته العسكرية داخل الولاية، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة الرهد وتفرض حصارًا على مدينة الأبيض، عاصمة الولاية.

هجوم بالطائرات المسيرة على الأبيض

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، شنت قوات الدعم السريع هجومًا بالطائرات المسيرة على مدينة الأبيض، مستهدفةً محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاة. ومع ذلك، تمكنت المضادات الأرضية من التصدي للهجوم.

منذ اندلاع الصراع في أبريل 2024، شهدت شمال كردفان معارك عنيفة ومتواصلة، حيث يسعى الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على الولاية، بينما تحاول قوات الدعم السريع انتزاعها، كما حدث في ولايات دارفور  والجزيرة وسنار.