ترامب يثير الجدل باقتراح تهجير سكان غزة.. ومصر والأردن يرفضان

ترامب يثير الجدل باقتراح تهجير سكان غزة.. ومصر والأردن يرفضان
دونالد ترمب الرئيس الأمريكي - وادي النيل

واشنطن: وادي النيل 

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة التي زعم فيها أن مصر والأردن ستستقبلان الفلسطينيين من قطاع غزة. وقال ترامب، خلال كلمة له يوم الخميس، إن "الولايات المتحدة قدمت الكثير لمصر والأردن، وعليهما تنفيذ ما طُلب منهما".

وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أشار آدم بوهلر، مستشار ترامب الخاص لشؤون الرهائن، إلى أنه إذا لم ترغب مصر والأردن في استقبال اللاجئين الفلسطينيين، فعليهما تقديم "حل بديل يكون أكثر نجاحًا".

رفض عربي ودولي للخطة

قوبلت تصريحات ترامب ومقترحاته برفض واسع، حيث أكدت مصر والأردن معارضتهما القاطعة لأي خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة. وأوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مشددًا على أن موقف مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين"، مشددًا على أن رفض الترحيل موقف راسخ لا يتغير.

تصعيد سياسي ومخاوف من التطهير العرقي

يأتي هذا الطرح في ظل دعم بعض الأوساط اليمينية المتشددة في إسرائيل لفكرة "تطهير غزة" عبر تهجير سكانها، وهو ما اعتبرته العديد من الدول والمنظمات الحقوقية "جريمة تطهير عرقي".

وقد أدى هذا التصريح إلى تصاعد الانتقادات الدولية، حيث رفضت تركيا الفكرة بشدة، فيما حذرت جهات حقوقية من أن أي محاولة لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين تشكل انتهاكًا للقوانين الدولية.

  في

لا يزال الاقتراح الأمريكي يواجه معارضة قوية، فيما يواصل الفلسطينيون، مدعومين بمواقف الدول العربية والمجتمع الدولي، رفض أي محاولات لتهجيرهم من أراضيهم. ومع هذا التصعيد، تظل التساؤلات مفتوحة حول مدى إمكانية تنفيذ مثل هذه الخطط المثيرة للجدل، وانعكاساتها على استقرار المنطقة ومستقبل القضية الفلسطينية.