وزير الثقافة السوداني يدعو لدعم بلاده لاستعادة آثارها وحماية بنيتها الثقافية في مؤتمر الرباط

وزير الثقافة السوداني يدعو لدعم بلاده لاستعادة آثارها وحماية بنيتها الثقافية في مؤتمر الرباط
وزير الإعلام السوداني خالد الاعيسر - وادي النيل

الرباط: وادي النيل 

دعا وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الأستاذ خالد علي الإعيسر، إلى تعزيز القوانين واتخاذ التدابير اللازمة لمنع النهب وحماية المؤسسات الثقافية، مشددًا على أهمية دعم السودان في استعادة آثاره المنهوبة وإعادة تأهيل بنيته الثقافية المدمرة.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الدورة الـ24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الثقافة في الدول العربية، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية والثقافة والعلوم "الألكسو" وتستضيفه وزارة الثقافة والتواصل المغربية.

أوضح الإعيسر أن مليشيا الدعم السريع استهدفت البنية التحتية الثقافية في السودان، حيث تعرضت 21 مؤسسة ثقافية، أبرزها المتحف القومي، للتدمير أو النهب. كما شمل الاستهداف المؤسسات التعليمية، المكتبات العامة، دور الصحف، و41 محطة إذاعية وتلفزيونية. وأضاف أن الأضرار امتدت إلى البنى الاقتصادية والخدمات الصحية والمشاريع الزراعية.

وأشار الوزير إلى أن السودان يواجه حربًا مدمرة تهدف إلى تقويض وجود الدولة السودانية، بدعم من دول وجماعات تسعى لتفتيت الوحدة الوطنية، لافتًا إلى أن بعض الدول الكبرى أكدت تورط مليشيا الدعم السريع وحلفائها في جرائم إبادة جماعية، وفرضت عقوبات على قادتها.

تساءل الإعيسر عن قيمة الحديث عن الاندماج الثقافي والقيم المشتركة في ظل غياب الدعم العربي لمعاناة السودان من قتل وتشريد وتدمير، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لحماية المؤسسات الثقافية ومنع تكرار هذه الانتهاكات في الدول العربية.

وطالب الوزير بأن يتضمن المؤتمر توصيات تعزز دور الثقافة كوسيلة للبناء والسلام، وليس أداة لتأجيج النزاعات، مشددًا على أهمية دعم السودان في استعادة آثاره وإعادة تأهيل بنيته الثقافية المدمرة.

في ختام كلمته، أكد الإعيسر على أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كوسيلة لتعزيز الثقافة والتفاهم بين الشعوب، مشيرًا إلى دور القطاعات الثقافية كالفنون السمعية والبصرية والموسيقى والمسرح في بناء مجتمعات أكثر ازدهارًا واحترامًا للتنوع.

اختتم الإعيسر رسالته بدعوة المجتمع العربي إلى تبني خطوات جادة لدعم السودان، مؤكدًا أن استعادة التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية يجب أن تكون في صلب الجهود المشتركة لحماية المنطقة من التفكك والدمار.