مجزرة في سوق صابرين.. قصف يودي بحياة العشرات في كرري

الخرطوم – وادي النيل
شهدت محلية كرري، اليوم السبت الأول من فبراير 2025، مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات، إثر قصف استهدف سوق صابرين المكتظ بالمواطنين. وأسفر الهجوم عن سقوط 162 ضحية بين قتيل وجريح، بينهم 56 حالة وفاة و106 إصابات، بعضها خطيرة، وسط توقعات بارتفاع العدد مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض.
تحرك عاجل للسلطات الصحية
وفور وقوع الحادث، هرع والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة إلى المستشفى لمتابعة أوضاع المصابين، برفقة عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الصحة المكلف د. فتح الرحمن محمد الأمين، ومدير شرطة الولاية الفريق شرطة حقوقي أمير عبدالمنعم، وممثل هيئة أمن الولاية اللواء محمد موسى، إضافة إلى المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام الطيب سعدالدين.
وأكد وزير الصحة د. فتح الرحمن محمد الأمين أن مستشفى النو والمرافق الصحية الأخرى استقبلت جميع المصابين والشهداء، مشيرًا إلى استنفار الفرق الطبية والجراحين لإجراء عمليات عاجلة للحالات الحرجة، مع استمرار تقديم الإسعافات والعلاج اللازم.
والي الخرطوم: جريمة تستوجب تصنيف المليشيا كإرهابية
من جانبه، وصف والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة الهجوم بأنه "جريمة بشعة تعكس انتهاكات المليشيا الإرهابية التي تترك ميادين القتال لتستهدف المدنيين في الأسواق ومحطات المواصلات والمنازل ودور الإيواء".
وأشار الوالي إلى أن الهجوم يأتي في وقت تعاني فيه المليشيا من "هزائم متتالية في المواجهات العسكرية، ما دفعها للانتقام من المواطنين والمنشآت الخدمية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية.
جهود إغاثية واستجابة مجتمعية
في السياق، تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث عن الضحايا تحت أنقاض أحد المباني التي دمرها القصف داخل سوق صابرين، حيث تم العثور على جثامين داخل المتاجر، وسط جهود مكثفة لإنقاذ من تبقى عالقًا.
وأشاد والي الخرطوم بدور الكوادر الطبية، ولجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية التي سارعت إلى توفير الأغطية للضحايا والأدوية اللازمة، إضافة إلى جهود المتطوعين في التبرع بالدم والمساعدة في تجهيز الشهداء.
ولا تزال فرق الطوارئ تعمل على تقييم الأضرار والبحث عن ناجين، وسط حالة من الحزن والغضب في أوساط المواطنين الذين فقدوا ذويهم في هذا الهجوم المأساوي.