لماذا تهاجم مليشيا الدعم السريع واتباعها مصر؟

لماذا تهاجم مليشيا الدعم السريع واتباعها مصر؟
مصر و السودان - وادي النيل

القاهرة: علي فوزي 

تشهد الساحة السودانية تصاعدًا في التوترات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، مع تزايد الدعم المصري لصالح الجيش، ما أثار ردود فعل قوية من قبل الدعم السريع، الذي يعتبر هذا الدعم تهديدًا مباشرًا لنفوذه.

خلفيات الموقف

منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، برزت مصر كأحد أبرز الداعمين للجيش، حيث تربطها علاقات وثيقة مع المؤسسة العسكرية السودانية. وتعتبر القاهرة الجيش السوداني الضامن الأساسي لوحدة البلاد واستقرارها، وهو ما دفعها إلى تقديم دعم لوجستي وعسكري لتعزيز موقفه في مواجهة الدعم السريع.

أسباب رفض الدعم السريع للموقف المصري

تعتبر قوات الدعم السريع أن الدعم المصري للجيش يقلب موازين القوى في الصراع، ويعيق تقدمها الميداني، خاصة في ظل سعيها لتوسيع نفوذها في الخرطوم ومناطق أخرى. كما تخشى من أن يؤدي الدعم المصري إلى تعزيز شرعية الجيش السوداني على الساحة الإقليمية والدولية، مما يضيق الخناق عليها سياسيًا وعسكريًا.

التداعيات المحتملة

يرى مراقبون أن استمرار الدعم المصري للجيش السوداني قد يدفع الدعم السريع إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية، سواء عبر توسيع رقعة الاشتباكات أو البحث عن تحالفات إقليمية جديدة لموازنة النفوذ المصري في السودان.

في المقابل، تبقى القاهرة متمسكة بدعم الجيش السوداني، باعتباره شريكًا استراتيجيًا في الحفاظ على أمن المنطقة ومنع تفكك السودان وذلك ظهر على لسان وزير الخارجية المصري في أكثر من لقاء مع رئيس مجلس السيادة السوداني و وزير الخارجية السوداني.

ويظل استمرار الصراع، يبقى الموقف المصري عاملاً حاسمًا في المعادلة السودانية، حيث يمثل دعمه للجيش السوداني نقطة خلاف رئيسية مع قوات الدعم السريع، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد.