يونيسف: 17 مليون طفل سوداني محرومون من التعليم وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة

متابعات: وادي النيل
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من التداعيات الكارثية للحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023، والتي أثرت بشكل مدمر على حياة الملايين، خاصة الأطفال. وأوضح ممثل يونيسف، شيلدون ييت، أن الصراع تسبب في نزوح ملايين الأطفال وحرمان أكثر من 17 مليونًا منهم من التعليم، نتيجة تدمير المدارس وانهيار بيئة التعلم في المناطق المتضررة.
وأشار ييت إلى أن الوضع الإنساني في السودان "مأساوي للغاية"، حيث يعاني طفل من بين كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد. وأكد أن أكثر من 3.7 مليون طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية، فيما تتزايد المخاوف من تجنيدهم في القتال.
انتهاكات مروعة ضد الأطفال
تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرًا وثق 2168 انتهاكًا خطيرًا ضد الأطفال، تضمنت 1525 حالة قتل وتشويه، و277 حالة تجنيد في القتال خلال عام واحد. ويُعد تدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية، عاملًا أساسيًا في فقدان الأطفال حقوقهم الأساسية في التعليم والحياة الكريمة.
نزوح ومعاناة
وفقًا لمنظمة "إنقاذ الطفولة"، عبر أكثر من 1.5 مليون طفل سوداني الحدود مع أسرهم إلى دول مجاورة، بينما نزح 5.8 مليون طفل داخل البلاد. وأفادت التقارير أن 45% من هؤلاء الأطفال يعيشون في مراكز إيواء مكتظة أو مخيمات تفتقر إلى الضروريات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية.
تهديدات إضافية للأطفال والنساء
تعاني أكثر من 3.2 مليون طفلة من مخاطر جسيمة، تشمل العنف الجنسي، والزواج القسري، أو المبكر، في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة. كما حذر خبراء من الآثار النفسية العميقة للحرب على الأطفال، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، مما يعقد جهود إعادة تأهيلهم اجتماعيًا وتعليميًا.
أكبر أزمة نزوح في العالم
منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر القتال عن مقتل الآلاف وتسبب في أكبر أزمة نزوح عالمي. واتهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب، تشمل استهداف المدنيين، منع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام أساليب التجويع ضد ملايين الأشخاص.
دعوات للتحرك الدولي
تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بتكثيف الجهود الدولية لحماية الأطفال السودانيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، فضلًا عن اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الصراع الذي يدمر جيلاً كاملاً.