الولايات المتحدة تتهم "الدعم السريع" بارتكاب إبادة جماعية في السودان وتفرض عقوبات على حميدتي

متابعات: وادي النيل
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم إبادة جماعية في السودان. وأكد في بيان رسمي أن الانتهاكات تضمنت استهداف المدنيين على أسس عرقية، وارتكاب عمليات قتل ممنهجة طالت الرجال والأطفال وحتى الرضع، إلى جانب استخدام العنف الجنسي والاغتصاب كأداة حرب ضد النساء والفتيات.
أوضح البيان أن هذه الجرائم جاءت في سياق الصراع الذي اندلع في السودان منذ 15 أبريل 2023، ما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا. وأشار إلى مقتل عشرات الآلاف من السودانيين، مع وجود أكثر من 30 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، بينهم 638 ألف يعانون من المجاعة، في أسوأ أزمة غذائية تشهدها البلاد.
وأعلن بلينكن فرض عقوبات مباشرة على قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لدوره في هذه الجرائم. تشمل العقوبات منعه وأفراد أسرته المباشرين من دخول الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فرض قيود على سبع شركات مملوكة للدعم السريع في الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن معاقبة شخص آخر متورط في تزويد الدعم السريع بالأسلحة.
اتهم بلينكن قوات الدعم السريع بتجاهل الالتزامات الدولية، بما في ذلك "إعلان جدة" لعام 2023 و"مدونة السلوك" لعام 2024، اللذين يهدفان إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
شدد البيان على أن الولايات المتحدة لا تدعم أي طرف في النزاع السوداني، مشيرًا إلى استمرار دعمها لتطلعات الشعب السوداني نحو مستقبل ديمقراطي وسلمي. وأعلن بلينكن عن تخصيص 30 مليون دولار لدعم المجتمع المدني السوداني، ضمن جهود تعزيز الاستقرار والمصالحة.
اختتم بلينكن بيانه بالتأكيد على التزام واشنطن بمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم المروعة، مؤكدًا أن جرائم الإبادة الجماعية في السودان لن تمر دون عقاب.