مليشيا الدعم السريع: العقوبات الأمريكية انتقائية وتعرقل السلام في السودان

مليشيا الدعم السريع: العقوبات الأمريكية انتقائية وتعرقل السلام في السودان
قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو - وادي النيل

متابعات: وادي النيل 

اعتبرت ميليشيا الدعم السريع العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على قائدها، محمد حمدان دقلو، قرارات سياسية محضة تفتقر إلى تحقيق دقيق ومستقل، محذرة من أنها ستزيد من تعقيد عملية السلام الشامل في السودان.

وفي بيان صادر عن القوات على منصتها الرسمية في "تلغرام"، أشارت إلى أن العقوبات التي أعلنها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية واتهام وزارة الخارجية لها بارتكاب إبادة جماعية، هي قرارات غير دقيقة ولم تذكر تفاصيل واضحة عن الجرائم المزعومة أو الفئات المستهدفة بها، مشيرة إلى أن الشعب السوداني، بما فيه أنصار ومقاتلو الدعم السريع، يشكلون جزءاً لا يتجزأ من نسيج البلاد.

انتقادات للقرارات الأمريكية

وصفت قوات الدعم السريع القرارات بأنها "انتقائية ومجحفة"، مؤكدة أنها لن تسهم في تحقيق الأهداف الجوهرية مثل الحل السياسي أو العدالة التاريخية الشاملة، بل اعتبرتها مكافأة للطرف الرافض لإيقاف الحرب ومعاقبة دعاة الوحدة والسلام.

وأشار البيان إلى أن القرارات تجاهلت ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة" التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية، بما في ذلك القصف الجوي الذي أودى بحياة آلاف المدنيين، واعتقال المناهضين للحرب، وتعذيب وتجويع المعتقلين، فضلاً عن خرق حظر الطيران في دارفور.

وأكدت قوات الدعم السريع أن قائدها، محمد حمدان دقلو، لعب دوراً محورياً منذ ثورة ديسمبر، بما في ذلك الإطاحة بنظام البشير، وإفشال انقلاب 25 أكتوبر، ودعم المسار الديمقراطي في مواجهة ما وصفته بتمسك قيادة الجيش بالسلطة بالقوة.

انعكاسات على السلام في السودان

حذرت قوات الدعم السريع من أن العقوبات الأمريكية ستؤثر سلباً على الجهود الرامية لتحقيق السلام المستدام في السودان، معتبرة أن هذه القرارات تعزز من نفوذ النظام السابق ولا تخدم سوى الإسلاميين. كما شددت على أن هذه الخطوات قد تضعف دور الولايات المتحدة كوسيط موثوق في الأزمة السودانية.

واختتم البيان بالتأكيد على أن قوات الدعم السريع مستمرة في الدعوة إلى الوحدة والسلام، داعية إلى تحقيق عادل وشامل لحل النزاع السوداني بعيداً عن أي أجندات سياسية أو إقصائية.