وزير المالية السوداني ينتقد ضعف استجابة البنك الإسلامي للتنمية للأزمة الإنسانية في بلاده
المدينة المنورة – وادي النيل
وجه وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، الدكتور جبريل إبراهيم، انتقادات لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بسبب ضعف استجابتها الإنسانية للأوضاع الراهنة في السودان، الذي يعاني من تداعيات الحرب المستمرة وآثارها على المواطن.
وخلال كلمته في الملتقى التشاوري للمحافظين، الذي عُقد الأحد بالمدينة المنورة لمناقشة استراتيجية البنك للفترة 2026-2035، أعرب الوزير عن استيائه من تعليق البنك تمويل مشروعات حيوية في مجالات الصحة، التعليم، والمياه بحجة المتأخرات المالية. وأكد أن السودان، كغيره من الدول التي تعيش ظروفًا استثنائية، يحتاج إلى تفهم ودعم من المؤسسات المالية الدولية.
وأشار إبراهيم إلى أهمية التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، مع تعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في خلق فرص عمل وتقليل البطالة، بالإضافة إلى دعم مشروعات البنية التحتية التي تعزز التبادل التجاري، مثل مشروع خط سكك حديد بورتسودان-داكار الذي اعتمد خلال الاجتماع السنوي لمجموعة البنك بين عامي 2021 و2023.
ودعا الوزير مجموعة البنك إلى إرسال فريق لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في السودان جراء الحرب، والتخطيط لإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع، مشيرًا إلى أن نهاية الحرب باتت قريبة.
كما شدد على ضرورة أن تشمل استراتيجية البنك التحول الرقمي، الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، الطاقة النظيفة، والاستجابة الفاعلة للتغير المناخي. وأكد على أهمية بناء استراتيجيات لدعم الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، مع توفير التمويل اللازم لصندوق التضامن الإسلامي.
وختم الوزير كلمته بالدعوة إلى إيجاد آلية لمعالجة المتأخرات المالية للدول الأعضاء التي تعاني من ظروف استثنائية، حتى لا تتعطل مشروعاتها التنموية الممولة من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
