بارزاني يرحب بدعوة أوجلان لنزع السلاح ويؤكد دعم السلام في المنطقة

رحّب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، بدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، إلى حل الحزب ونزع السلاح، مؤكداً أن السلام هو السبيل الصحيح لحل الخلافات.

وقال بارزاني، في بيان رسمي، إنه يأمل أن تكون رسالة أوجلان "بداية لوضع عملية السلام في مسارها الصحيح والتوصل إلى نتائج تصب في مصلحة جميع الأطراف".

خطوة نحو تحقيق السلام

من جانبه، وصف رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، دعوة أوجلان بأنها "خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والحل السلمي في المنطقة"، مشدداً على أن المرحلة الحالية تتطلب "النضال السلمي والمدني والديمقراطي"، بعيداً عن السلاح والعنف.

وأكد نيجيرفان بارزاني أن إقليم كردستان يدعم عملية السلام بشكل كامل، مبدياً استعداد حكومته "للقيام بكل ما يلزم لإنجاح هذه العملية".

أوجلان يدعو لحل حزب العمال الكردستاني

وكان عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، قد أطلق دعوة تاريخية لحل الحزب ونزع السلاح، في بيان تلاه وفد من "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" الذي زاره في سجنه بجزيرة إيمرالي.

وقال أوجلان، في بيانه، إن "على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه"، في خطوة وصفت بأنها تحول جذري في مسار الحزب الذي قاد تمردًا مسلحًا ضد أنقرة منذ عام 1984.

مساعٍ جديدة لإنهاء الصراع

وتعد هذه المرة الثالثة منذ ديسمبر الماضي التي يُسمح فيها لممثلين عن "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" بلقاء أوجلان (75 عامًا)، حيث أكد خلال لقاءاته السابقة تصميمه على إنهاء النزاع المسلح.

وسبق أن دعا أوجلان إلى هدنة مرتين في بداية القرن الحالي وفي عام 2013، إلا أن المحاولتين فشلتا، ما أدى إلى تجدد العنف في المنطقة.

يُذكر أن حزب العمال الكردستاني تأسس عام 1978، وخاض تمردًا مسلحًا ضد تركيا منذ عام 1984 بهدف إنشاء دولة كردية مستقلة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص خلال العقود الأربعة الماضية. وتعتبره أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

تركيا وقواعدها العسكرية في شمال العراق

وفي سياق متصل، تقيم تركيا منذ 25 عامًا قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذين يتخذون من إقليم كردستان معسكرات ومواقع لهم.

وتأتي التطورات الأخيرة وسط جهود إقليمية ودولية لإنهاء النزاع المسلح وفتح صفحة جديدة من الحوار السياسي في المنطقة.