خبير اقتصادي: تشغيل معبر رفح في اتجاه واحد قد يحمل تبعات اقتصادية وإنسانية معقدة

القاهرة – وادي النيل
كشف الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن التطورات الأخيرة المتعلقة بعمل معبر رفح في اتجاه واحد فقط، ومنع العائدين إلى غزة، قد تؤدي إلى تداعيات إنسانية واقتصادية كبيرة على كل من القطاع ومصر.
وأوضح الإدريسي عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، أن القرار سيسمح بمغادرة 250 شخصًا يوميًا من غزة باتجاه مصر، ما يعني إمكانية خروج حوالي 7,500 شخص شهريًا. ورغم أن هذا العدد محدود مقارنة بإجمالي سكان غزة البالغ نحو 2.3 مليون نسمة، إلا أنه قد يشمل شرائح مؤثرة مثل رجال الأعمال، أصحاب الكفاءات، والمرضى، مما قد يؤدي إلى تغييرات ديموغرافية داخل القطاع.
وأضاف أن هذه الخطوة قد تفرض ضغوطًا إضافية على البنية التحتية والخدمات في مصر، خصوصًا في شمال سيناء، مع تزايد الحاجة إلى مرافق صحية وتعليمية وخدمية لاستيعاب الوافدين. كما أن تدفق سكان غزة إلى مصر قد يؤثر على السوق المحلية بزيادة الطلب على السلع الأساسية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، في حين أن الحد من حركة العبور التجارية من مصر إلى غزة قد يقلل من العوائد الاقتصادية لبعض الشركات المصرية، خاصة أن القطاع يعتمد على الواردات المصرية بنسبة تقارب 40%.
وأشار الإدريسي إلى أنه إذا استمر هذا الوضع لفترة طويلة، فقد تتزايد الضغوط الدولية على مصر لاستقبال أعداد أكبر من اللاجئين، مما قد يؤثر على الاستقرار الاقتصادي، ما يستدعي تنسيقًا مع أطراف إقليمية ودولية لضمان عدم تحول الأزمة إلى عبء طويل الأمد.
واختتم بالإشارة إلى أن نجاح مصر في إدارة هذا الملف يعتمد على وضع آليات واضحة لتنظيم أعداد الداخلين، وتأمين دعم دولي للمساهمة في تحمل التبعات الاقتصادية والإنسانية لهذه التطورات.