تشييع حسن نصر الله في بيروت وسط حضور شعبي ورسمي حاشد(تقرير)

تقارير: وادي النيل
شهدت العاصمة اللبنانية، بيروت، اليوم الأحد، مراسم تشييع حاشدة للأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في سبتمبر الماضي. وشارك عشرات الآلاف من مناصري الحزب في الجنازة التي أقيمت في مدينة كميل شمعون الرياضية، وسط أجواء مشحونة وتدابير أمنية مشددة.
حضور جماهيري ورسمي واسع
احتشد أنصار حزب الله في الملعب والطرق المؤدية إليه، حيث رفعت صور نصر الله ورايات الحزب، بينما ردد المشيعون هتافات أبرزها "لبيك يا نصرالله" و"إنا على العهد يا نصرالله". وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن الملعب، الذي يتسع لأكثر من 78 ألف شخص، امتلأ بالكامل، إلى جانب تخصيص 60 ألف مقعد إضافي للمشاركين في الساحات الخارجية.
وعلى الصعيد الرسمي، غاب الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام عن الحضور الشخصي، حيث كلف الأول رئيس البرلمان نبيه بري بتمثيله، بينما أوفد سلام وزير العمل محمد حيدر. كما حضر وفد إيراني رفيع المستوى ضم رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية عباس عراقجي، ونائب قائد الحرس الثوري علي فدوي.
إيران: المقاومة ستنتصر
وفي تصريح من مطار بيروت الدولي، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن "التشييع المهيب يظهر للعالم أن المقاومة لا تزال حية"، مشددًا على أن "المقاومة ستحقق النصر النهائي كما حققت انتصارات سابقة".
غارات إسرائيلية تسبق الجنازة
تزامنًا مع مراسم التشييع، شنت إسرائيل غارات جوية على جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة فتاة بجروح، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام. كما حلق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف موقعًا عسكريًا تابعًا لحزب الله، زاعمًا احتوائه على قذائف صاروخية ووسائل قتالية. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الضربات شملت عدة منصات صاروخية "كانت تشكل تهديدًا لإسرائيل".
نقل الجثمان إلى موقع الدفن
بعد انتهاء المراسم، انطلق موكب التشييع نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله قرب مطار بيروت، بينما من المقرر نقل جثمان هاشم صفي الدين، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية لاحقة، إلى مسقط رأسه في دير قانون النهر جنوب لبنان، حيث سيتم دفنه يوم الاثنين.