فعالية استثنائية: تدشين كتاب «الأستاذ قرنق اليو وقطوف من سيرة مدرسة الشيخ لطفي» وسط أجواء تحتفي بوحدة الوجدان السوداني

القاهرة: وادي النيل
شهدت العاصمة المصرية، وسط أجواء دافئة في كنيسة القلب المقدس، فعالية مميزة لتدشين كتاب الدكتور أليو قرنق أليو بعنوان "الأستاذ قرنق اليو وقطوف من سيرة مدرسة الشيخ لطفى". الحدث، الذي جمع نخبة من أبناء السودان وجنوب السودان، أعاد التأكيد على عمق الروابط الإنسانية والوجدانية بين الشعبين، على الرغم من الحواجز السياسية التي فرضها الانفصال.
الكتاب، الذي يتألف من 399 صفحة، يعكس تجربة فريدة ومشاعر صادقة، مسلطًا الضوء على تاريخ مدرسة الشيخ لطفى في مدينة رفاعة ودور الأستاذ الراحل قرنق اليو، الذي كان مديرًا للمدرسة لعدة سنوات. يتناول المؤلف عبر 12 فصلًا تفاصيل دقيقة عن حياة والده وسيرته المهنية، إلى جانب توثيق لقصص الدارسين في هذه المدرسة التي خرجت أجيالًا بارزة في مختلف المجالات.
تكوّنت منصة التدشين من نخبة متحدثين بارزين، بينهم:
الدكتور أليو قرنق أليو (المؤلف)
الأستاذة أسماء الحسيني (مدير تحرير الأهرام ومديرة الندوة)
الأستاذ نادر السماني (محاور)
الدكتور أشول قرنق (محاور)
الأستاذ محمود سرور (ممثل سفارة جنوب السودان ومحاور).
شهدت الفعالية حضورًا كثيفًا من مختلف شرائح المجتمع، في تعبير رمزي عن الوحدة الثقافية والاجتماعية التي تتجاوز الانقسامات السياسية.
قدّم المشاركون مداخلات ثرية أبرزت دور مدرسة الشيخ لطفى وتأثيرها في تعزيز التعايش والتنوع الثقافي. ومن بين المتحدثين كان للأستاذ نادر السماني حديث عن الإرث التعليمي والاجتماعي للمدرسة، كما أشاد الدكتور أشول قرنق بمستوى التعليم والحياة في رفاعة.
أما الأستاذ محمود سرور، فقد استعرض ذكرياته عن العمل مع الأستاذ الراحل قرنق اليو، الذي وصفه بأنه شخصية قيادية وإدارية فذة ساهمت في تشكيل نموذج مجتمع متماسك.
شهدت الفعالية تكريمًا خاصًا من الأستاذة آمنة فزاع، التي قدمت دروعًا باسم "المنظمة الأفريقية"، في لفتة حظيت بإشادة الحاضرين.
اختتمت الفعالية بتوقيع المؤلف على نسخ الكتاب، مع التقاط الصور التذكارية التي جمعت المشاركين والحضور. يُعد هذا الكتاب إضافة نوعية للمكتبة السودانية والجنوبية، ومصدرًا يوثق التاريخ المشترك بين البلدين.
أكد الحدث أن الروابط الإنسانية والثقافية بين أبناء السودان وجنوب السودان ما زالت قوية، وأن هذه المناسبات تسهم في تعزيز هذه العلاقة التي تتجاوز الحدود السياسية.