دلياني: الاستثمارات الأمريكية في السندات الإسرائيلية دعم مالي لجرائم الاحتلال وتجاهل للقانون الدولي

دلياني: الاستثمارات الأمريكية في السندات الإسرائيلية دعم مالي لجرائم الاحتلال وتجاهل للقانون الدولي
ديمتري دلياني - وادي النيل

القدس: وادي النيل 

انتقد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، استثمارات الولايات والمدن الأمريكية في السندات الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها تجسيد للفساد السياسي والتواطؤ المالي مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خاصة في ظل العدوان المستمر على غزة.

وأشار دلياني إلى أن هذه الاستثمارات تعكس انحرافاً عن القيم الإنسانية والقانون الدولي، حيث تُستغل أموال دافعي الضرائب الأميركيين لدعم نظام عنصري يرتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني. وأوضح أن الولايات والمدن الأمريكية استثمرت أكثر من 580 مليون دولار في سندات الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، مما رفع إجمالي الاستثمارات إلى 1.7 مليار دولار، فضلاً عن الدعم المالي المقدم عبر الكونغرس والبيت الأبيض، والذي يقدر بعشرات المليارات.

أكد دلياني أن ضخ هذه الأموال في السندات الإسرائيلية يعكس تسييساً واضحاً للاقتصاد، مشيراً إلى تناقضات في المواقف الأمريكية، حيث ينتقد مسؤولون الاستثمار في مجالات البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) بدعوى أنها "تسيّس الاقتصاد"، بينما يُضخ الدعم المالي في سندات الاحتلال لأسباب سياسية بحتة.

وأضاف أن تقارير وكالتي "موديز" و"ستاندرد آند بورز" الأخيرة، التي خفضت التصنيف الائتماني لدولة الاحتلال، إلى جانب انخفاض عائدات السندات بنسبة 20% خلال العام الماضي، تكشف المخاطر الاقتصادية لهذه الاستثمارات وعدم جدواها المالية.

وسلط دلياني الضوء على التأثير السلبي لهذه الاستثمارات على القضايا المحلية في الولايات والمدن الأمريكية، مثل البنية التحتية المتهالكة وأنظمة التقاعد، مشيراً إلى أن الأموال التي تُهدر لدعم آلة الحرب الإسرائيلية تأتي على حساب احتياجات المواطنين الأمريكيين الأساسية.

وقال: "إن هذا الإفلاس الأخلاقي لا يخدم فقط الاحتلال، بل يكشف عن حجم الانحراف والفساد في النظام السياسي الأمريكي الذي يتجاهل العدالة الإنسانية."

وحذّر دلياني من أن استمرار تدفق الدعم المالي لدولة الاحتلال يعمّق الكارثة الإنسانية في غزة ويزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين، مؤكداً أن هذا الدعم يهدد الاستقرار العالمي ويعكس تناقضاً صارخاً في المواقف الأمريكية التي تدّعي دعم حقوق الإنسان.

واختتم دلياني تصريحه قائلاً: "التاريخ لن يغفر لأولئك الذين تاجروا بحياة الإنسان لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة ومصالح مالية مشبوهة. العالم يطالب بمحاسبة الاحتلال، لكن التواطؤ الأمريكي يعرقل تحقيق العدالة الدولية."